بعد حديث قائد الانقلاب أمس السبت الذي زعم فيه أنه لا يتدخل في قرارات القضاء امحملا "القضاة أنفسهم الأحكام التي أصدروها مع الادعاء أنهم "لن يسمحوا له بالتدخل وأنهم يتحملون المسئولية أمام الله"، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنه بالفعل صدرت آلاف الأحكام "الانتقامية" بحق معارضي الانقلاب ورافضيه،
الغريب أن قضاة الانقلاب هم أول من اعترف بذلك وعلى الملأ، فالمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام الأسبق قال خلال مداخلة تلفزيونية إن "رجال القضاء ظلوا صامدين في وجه جماعة الإخوان، أثناء فترة حكمهم" مضيفا أن "مكانهم الطبيعي في السجن"!
أما المستشار سعيد مرعي رئيس المحكمة الدستورية العليا والذي عينه السيسي بموقعه في مداخلة مع الذراع الإعلامي أحمد موسى قال: "العدالة المصرية ليست مسيسة كما يدعي البعض ويزعمون.. فليصمتوا لأن (...) السيسي لا يتدخل في شئون القضاء من قريب أو بعيد.. وليضعوا ألسنتهم في أفواههم".

وعلق العضو السابق بمجلس حقوق الإنسان أسامة رشدي @OsamaRushdi "لا أحد يجب أن يصمت الا انت!.. نعرف ان #السيسي ولي نعمتك وانه هو الذي وضعك في هذا المكان الذي لا تستحقه.. وان وصلة النفاق هذه ضريبة المنصب وخيانة للأمانة وللدستور.. وهي اهانة للقضاء.. ودعم للمستبد الذي قتل وسجن الآلاف من المصريين.. وانحرف بالتشريعات غيرالدستورية لتكريس انتهاكات حقوق الانسان".

وأضاف إليه عضو جبهة الضمير والمحامي عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 "هي دي ببساطه ملخص لقطة اليوم.. #السيسى : لا اتدخل في شئون القضاء.. وزير عدل السيسي : نفّذنا التكليفات الرئاسية فورا بدعم رئيس الوزراء.. كل حاجه و العكس..واحد يقول لا نتدخل ويرد عليه وزير العدل يقول نفذنا التكليفات الرئاسية .. متأمر و اهبل.. التكليف لا يعطى الا للموظفين يا قضاء الحاجه".

#القضاء_المصري
وتحت الهاشتاج دون مؤسس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان هيثم أبو خليل العديد من الانتقادات لمؤسسة القضاء التي هلهلها السيسي وأفقدتها معنى المؤسسة، بحسب ما قال عبر @haythamabokhal1 "القضاء شريك أساسي في كل ما حدث ويحدث في بلادنا .. من الذي أصدر آلاف الأحكام الظالمة بالإعدام والسجن علي أبرياء؟.. من الذي برأ قتلة الثوار وضباط التعذيب والتصفيات الجسدية؟".

وعلق مرزوق @Marzog38586167 "اهم قرار قضائي في تاريخ المصريين كان صادر من اكبر هيئه قضائيه (مصرية تيران وصنافير) اهمله السيسي  وذهب لمحمكه مستعجله غير مختصه ليبيع الجزر.. آخر قضية الافراج عن الشيخ محمود شعبان قبل ايام ثم تدويره في قضيه اخرى في السجن لكن السيسي يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
ومن محللي المشهد من الخارج علق ياسر الزعاترة @YZaatreh "حين تحضر السياسة ومصالح الأنظمة في العالم الثالث، يغدو القضاء تابعا لمطالبها.. الشذوذ عن هذه القاعدة محدود.. ينطبق ذلك على الدساتير التي تتحوّل إلى محض دمىً حين يشاء أهل الحكم..نموذج دستور بشار الذي تغيّر في دقائق عبر مجلس ينتسب زورا إلى الشعب؛ هو الأسوأ، لكن النماذج الأخرى كثيرة.".