ش .ع- مصر:

متزوجة منذ 12 سنة وعندي أربعة أبناء، وزوجي يعمل عملاً حرًا ويوفر لنا حياة كريمة، إلا أنه عنيد معي في كل شيء، منذ أن تزوجت وأصبر عليه لحسن خلقه والتزامه واهتمامه بي وبأولادي، ولكن هذه الأيام استأذنته للذهاب إلى معهد للقرآن الكريم بجوار بيتي، رفض بتعنت شديد كعادته، والحقيقة أنني أريد أن أتعلم القرآن بالتجويد وأحصل على إجازة لكي أعلم أبنائي، وحاولت معه بكل الطرق يرفض ويغضب مني، فهل أقاطعه ولا أتحدث إليه أم ماذا أفعل؟

تجيب عليها فايزة حسن استشاري أسري في (إخوان أون لاين):

أختي الحبيبة.. أحب أولاً أن أعرفك أن حفظ القرآن فرض كفاية وليس فرض عين على كل مسلم ومسلمة، بمعنى أنه إذا حفظه جزء من المسلمين سقط عن باقي أفراد الأمة، والدليل على ذلك أن بعض كبار الصحابة لم يكونوا يحفظون القرآن كاملاً، وإنما بعضهم حفظ أجزاءً قليلة.

ثانيًا: أختي الفاضلة ليست هناك مشكلة في حفظ القرآن الآن لأنه على صفحات الإنترنت متاح بسهولة أو من خلال أن تستعيني بمحفظة في منزلك، ويمكنك الحصول على الإجازة المطلوبة من خلال الإنترنت أو الهاتف.

لذلك يجب عليك ألا تعصي زوجك طالما أنه لا يأمرك بمعصية تغضب الله، ولكن عليك أن تبحثي في نفسك إذا كان هناك تقصير منك في حق زوجك واهتمامك ببيتك لأنك لم تذكري سبب تعنته معك فربما تكوني مقصرة في حقه وفي واجباتك نحوه لذلك فهو يتعنت معك.

فراجعي نفسك أختي الحبيبة وحاولي أن تتقربي من زوجك وأن تهتمي بأبنائك وبيتك بحيث تجعلينه جنة، واعلمي أن مقاطعتك لزوجك ستدخلك في دائرة الحرام، فالنبي صلي الله عليه وسلم يقول (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت). وكذلك قوله صلي الله عليه وسلم (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).

فعليك بطاعة زوجك فهي من طاعة الله واصبري واحتسبي واعلمي أن طاعتك لزوجك ابتغاء مرضات الله .

يسر الله أمرك وأصلح حالك.