تدين جماعة "الإخوان المسلمون" قرار وزيرة الداخلية البريطانية اعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حركة إرهابية، وتطالب البرلمان البريطاني برفض  هذا القرار المخالف لميثاق الأمم المتحدة  في مادته (51) لسنة 1945م، والذي ينص على: "شرعية حق المقاومة للشعوب من أجل الدفاع عن نفسها إذا داهمها العدو بقصد احتلالها"، كما يخالف قرارات الشرعية الدولية التي تعطي الحق للشعوب في الكفاح ضد الاحتلال الأجنبي لتحرير أراضيها.

وتؤكد الجماعة أن حركة حماس - وفقا للقانون الدولي - هي حركة تحرر وطني ضد الاحتلال الصهيوني، وتحظى في الوقت نفسه بتأييد الشعب الفلسطيني الذي منحها ثقته في الانتخابات التشريعية عام 2006م، كما  تحظى بتأييد ودعم الشعوب العربية والإسلامية ،وشعوب العالم  المناصرة لحق الشعوب في الحرية والتحرر من الاحتلال.
وإن وزيرة الداخلية البريطانية بهذا القرار، تنحاز إلى قوى الاحتلال وتصادم إرادة الشعوب في التحرر الوطني وحقها في تقرير مصيرها .
وقد كان المنتظر من بريطانيا التي صنعت نكبة فلسطين بوعد بلفور عام 1917م ،تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عما لحق به من تشريد ومجازر وحشية  على أيدي الكيان الصهيوني، والعمل  بكل السبل لإنهاء نكبته بدلا من تشجيع الاحتلال على ممارساته الإرهابية.
وتدعو الجماعة الشعب البريطاني لرفض هذا القرار ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، كما تدعو منظمة التحرير الفلسطينية وكافة الفصائل الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية والعالم الحر إلى إعلان رفضهم لهذا القرار المجحف.
وتجدد الجماعة تأكيد موقفها التاريخي الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني ونصرة قضية فلسطين - قضية الأمة الإسلامية الأولى - حتي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف.
والله أكبر ولله الحمد
جماعة "الإخوان المسلمون"
السبت 14ربيع الثاني1443هـ -20 -نوفمبر-2021م.