تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة ترصد حريقا مدمرا بمنزل عائلة مسلمة، تسبّب فيه مجموعة من المتطرفين الهندوس بمدينة (شاندو) التابعة لولاية (ماديا براديش) وسط الهند.

وتُظهر المقاطع -نشرها الصحفي الهندي كاشف كافي من موقع الحادث- أثار الحريق الذي أدى إلى تدمير منزل المواطن هندي مسلم يدعى شوكت علي، وحريق آخر نشب في (توكتوك) مملوك لمسلم آخر يسكن الحي نفسه.

ونقل الصحفي الهندي على لسان أهل المنطقة أن عددًا من منتسبي جماعة هندوسية تسمى (بنتي أوبدهياي-Bunty Upadhyay) قد اعتدوا على شوكت ضربًا، وبعد نقله للمستشفى فرت عائلته من المنزل خوفًا من بطش المعتدين، الذين لم يتورعوا لحظة عن تدمير منزل العائلة المسلمة بعد أن غادرته مباشرة.

وقالت زوجة شوكت علي -في حديثها للصحفي كاشف كافي- إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء عليهم فيها، بل حاول المتطرفون إحراق منزلهم مرتين أو ثلاث مرات من قبل.

وأفادت أن عددًا من العائلات المسلمة في الحي قد غادرت بالفعل في الفترات الماضية عقب تلقيهم تهديدات من متطرفين بتدمير منازلهم.

وفي السياق، قال بالجيت سينج قائد شرطة مدينة (شاندو) إن ديباك ألياس الناشط بجماعة بنتي أوبدهياي هو المتهم الأول في الحادث، بجانب عدد من أفراد الجماعة.

وأضاف سينج أن هذه ليست المرة الأولى، بل توجد 25 قضية مماثلة مسجلة ضد ديباك إلياس.

ونهاية العام الماضي، تداول نشطاء هنود عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لآثار تحطيم ما زعموا أنه تمثال تخيّلي للسيد المسيح في إحدى كنائس ولاية (هاريانا) الهندية.

وحطَّم مجموعة من المتطرفين التمثال الأثري في ليلة احتفال المسيحيين بعيد الميلاد، وقد بني التمثال سنة 1884 عندما كانت الهند تحت الحكم البريطاني، أي قبل 137 عامًا.

وفي مؤتمر عُقد قبلها بأسبوع، انتفض مئات من الناشطين والرهبان الهندوس اليمينيين ليقسموا أنهم سيحوّلون الهند -الجمهورية العلمانية بحسب دستورها- إلى أمة هندوسية حتى لو اقتضى ذلك الموت والقتل.

وقالت بوجا شكون باندي -زعيمة (هندو ماهاسابها) وهي جماعة تعتنق القومية الهندوسية المتشددة- في إشارة إلى مسلمي البلاد "إذا كان مئة منا على استعداد لقتل مليونين منهم، فسننتصر ونجعل الهند دولة هندوسية. كن مستعدا للقتل واذهب إلى السجن".