اندلعت مواجهات، بعد ظهر اليوم الجمعة، بين قوات الاحتلال والأهالي في مناطق بالضفة الغربية.

 ففي قلقيلية، اندلعت مواجهات في قرية كفر قدوم إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي خرجت من مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية باتجاه مدخلها الغربي.

وأفادت مصادر محلية أن 4 مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي خلال المواجهات المندلعة في بلدة كفر قدوم، وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز السام.

وأصيب الصحفي ناصر اشتية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في كتفه خلال تغطيته المواجهات المندلعة في القرية، كما أصيب طفل خلال المواجهات.

ومنذ مطلع يوليو عام 2011، تشهد كفر قدوم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع مسيرات مطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2003.

وتتخلل المسيرة مواجهات عنيفة تطلق فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابة واعتقال المئات من أبناء القرية عبر سنوات.

وتكمن أهمية مدخل القرية في أنه ممر يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين بعد إغلاقه.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال والشبان في منطقة باب الزاوية، وسط المدينة، أصيب على إثرها عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين.

وأوضحت المصادر أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق خلال مواجهات باب الزاوية، عولجوا ميدانيا.

وتحولت منطقة باب الزاوية إلى ساحة حرب ومواجهات مع قوات الاحتلال باستمرار؛ لكونها على خطوط التماس مع المواقع العسكرية وتجمعات المستوطنين.

ويحيط بميدان باب الزاوية العديد من المواقع العسكرية والتجمعات الاستيطانية التي أقيمت بعد عملية الدبويا البطولية التي جرت في قلب شارع الشهداء عام 1980 وقتل فيها ستة مستوطنين.

كما قمعت قوات الاحتلال الصهيوني المشاركين في المسيرة الأسبوعية السلمية المنددة بالاستيطان، في قرية "بيت دجن"، شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

 وقال مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل لـ "قدس برس" إن "القمع أدى إلى وقوع 15 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما اختنق العشرات بالغاز المسيل للدموع" وفق ما رصد.

 وأشار إلى أن جنود الاحتلال استهدفوا سيارة إسعاف "ما أدى إلى إصابة الطبيب عماد أبو جيش المتطوع باسعاف الهلال الأحمر برصاصة مطاطية باليد، وكسر الزجاج الخلفي للسيارة"، مشيرا إلى أن ذلك تم أثناء اسعاف المصابين.

 من جهته، قال الصحفي محمد أبو ثابت إن الاستهداف طال كذلك الصحفيين ومركباتهم، بشكل متعمد خلال المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في "بيت دجن".

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.

ووفق التقرير، فقد بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مئة عملية في عام 2020، في حين بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعفها عام 2020.