ألغى وفد من البرلمان الأوروبي المكلف بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية زيارة مخططاً لها إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بعد رفض سلطات الاحتلال إعطاء تصريح لرئيس الوفد، مانو بينيدا؛ ما أثار حفيظة عدد من الأعضاء في البرلمان.

وأكدت رسالة نشرها بينيدا ووقعتها بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكيان أن  خارجية الاحتلال أخطرت بعثة التكتل أنها لم توافق على قدوم مانو بينيدا إلى الكيان، بحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية.

وقال عضو البرلمان الأوروبي كريس ماكمانوس إنه يشعر بخيبة أمل، ولكن ليس مستغرباً أن سلطات الاحتلال رفضت وفداً من البرلمان الأوروبي مكوناً من 6 برلمانيين من دخول غزة ومنع رئيسنا مانو بينيدا من دخول فلسطين.

كما انتقدت مارجريت أوكين، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، قرار الاحتلال وكتبت في تغريدة لها: فضيحة كبرى: منعت السلطات "الإسرائيلية" الليلة الماضية رئيس الوفد من التوجه إلى فلسطين، تم إلغاء الزيارة بأكملها، لا يمكن لـ"إسرائيل" أن تقرر من يذهب من البرلمان الأوروبي إلى أي مكان ما.

وصرحت النائبة في البرلمان الأوروبي جريس أوسوليفان، التي كانت من أعضاء الوفد، بالقول: في خطوة غير مسبوقة، رفضت "إسرائيل" دخولنا إلى غزة ومنعت رئيس الوفد من دخول "إسرائيل" وفلسطين كلياً.

وأضافت: سوف ندعو إلى استجابة قوية من رئيسة البرلمان الأوروبي.

وقالت أوسوليفان: إنها تلقت الخبر الخاص برفض دخول رئيس الوفد حين كانت على وشك الصعود على متن طائرتها.

وكتبت: أنوي زيارة فلسطين مع وفد من البرلمان الأوروبي في أعقاب مقتل الصحفية بقناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة.

وتابعت قائلة: لدينا الكثير من الاجتماعات المخطط لها مع المنظمات غير الحكومية والمسئولين من السلطة الفلسطينية، ولكن للأسف تم إلغاء الرحلة، وقد مُنع رئيس الوفد من الدخول إلى "تل أبيب"، والفلسطينيون الذين كان من المقرر أن نزورهم يعملون على الأرض في أصعب الظروف.

بدورها، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا التي تزور "تل أبيب" حالياً عن أسفها لرفض السلطات السماح بدخول رئيس الوفد، مؤكدة أنها ستطرح القضية مع السلطات المخولة خلال الزيارة.

وأضافت ميتسولا: احترام البرلمان الأوروبي وأعضائه أمر أساسي لبناء علاقات جيدة.

ويهتم وفد العلاقات مع فلسطين بالبرلمان الأوروبي بمتابعة التطورات في عملية السلام في الشرق الأوسط وسياسة الاتحاد الأوروبي وإجراءاته المتعلقة بإقامة حل الدولتين.

ولطالما أعرب البرلمان الأوروبي عن دعمه القوي لحل الدولتين، ويعمل أعضاء الوفد على تقييم الوضع في فلسطين بانتظام ويلتقون بالسلطات الفلسطينية والقادة السياسيين وكذلك المنظمات غير الحكومية.