دعا خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، إلى شدِّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك؛ لمواجهة اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال.

وحث في تصريح له اليوم الثلاثاء (5-7) كل من يستطيع الوصول أن يعمل جاهدا للوصول للقدس، مضيفًا: "ومن يُمنع بسبب حواجز الاحتلال، فليصلِّ حيث مُنع وإن ثواب الصلاة حينها يوازي صلاته داخل الأقصى".

وقال إن الحفريات أدَّت لوجود فراغ بين الأتربة وأساسات المسجد الأقصى حتى أصبح كأنه معلق بسبب انكشاف الأساسات، وهو ما يعني أن الاحتلال يراهن على حصول زلزال يتسبب بانهيار البنيان ليتذرع بأن الانهيار جاء نتيجة الزلازل.

وأكد على أن قداسة الحجر تأتي من قداسة الأرض، مشددًا على أن "الأقصى للمسلمين، ومهما حاول الاحتلال التآمر والتلاعب فلن نعطيه الحق في المسجد".

وأشاد بصمود المقدسيين والمعتكفين ورباطهم في المسجد الأقصى رغم شعورهم أنهم لوحدهم في الميدان، واستدرك: "لكن لن يدخل اليأس قلوبهم فهم يدافعون عن الأقصى دفاع العقيدة والإيمان".

ولفت إلى أن الأخطار المحدقة في المسجد الأقصى تتمثل في الدعوات المتطرفة لاقتحامه، إلى جانب استمرار وتواصل الحفريات التي تتركز على الجهة الجنوبية الغربية للمسجد المبارك.

ويتواصل الاعتكاف والرباط في باحات المسجد الأقصى المبارك لليوم الخامس تواليا، في رسالة أكدت للاحتلال على أحقية المسلمين بالمسجد والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس المحتلة.

وبدأ الاعتكاف في العشر الأوائل من ذي الحجة بالمسجد الأقصى، وتزايدت أعداد المعتكفين بوضوح، وسط دعوات لتثبيتها وإسنادها وتوسعها.

وفي وقتٍ سابق، دعا الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة من يستطيع الوصول للأقصى إلى ديمومة الرباط والثبات والاحتشاد في ساحات الأقصى من أجل إعاقة مخططات الاحتلال الخبيثة بحق القدس والأقصى.

وحمّل حمادة الاحتلال الصهيوني مسؤولية ما سيتعرض له المسجد الأقصى من أذى، بفعل الحفريات التي تهدد أساساته، مؤكداً على أن المقاومة جاهزة لمواصلة مشوارها، من أجل قطع يد الاحتلال عن الأقصى.أعلى النموذج

أسفل النموذج