توقع رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي الأسبق والقيادي في حركة النهضة، أن يجعل الاستفتاء على الدستور الجديد في 25 يوليو الجاري؛ الرئيس التونسي قيس سعيد في وضع أضعف، وقال إن حركة النهضة والقوى المناهضة للانقلاب ستستمر في مواجهته وأنها لا تخشى حملات الاعتقال رغم محاولة "توظيف القضاء في ملفات سياسية".

وقال عبد السلام في حديث مع "عربي21": "الأرجح أنه ستكون هناك مقاطعة (للاستفتاء)، وستكون واسعة النطاق، ونسبة المشاركة ستكون ضعيفة وضعيفة جدا ولن تتجاوز في أحسن الحالات سقف 10 في المئة، وبالتالي هذا الدستور لن تكون له شرعية شعبية".

وأضاف: "قيس سعيد يشتغل بسياسة الأمر الواقع.. سيخرج قيس سعيد في صبيحة يوم 26 يوليو ليقول إن الشعب أقر الدستور، وسيعتمده كقاعدة ومرجعية عامة، ولكنه لن ينال الرضى والقول الشعبي العام"، وفق تقديره.

ورأى عبد السلام أن الدستور سيبقى "حبرا على ورق في نهاية المطاف"، وقال إن "أغلبية القوى السياسية قاطعت ودعت لمقاطعة هذا الاستفتاء، وهناك أطراف أخرى معارضة دعت للمشاركة بلا، ولكن تقديرنا أنه ليست هناك ضمانات، والمشاركة بلا قد تتحول لنعم".