حذّرت حركة "حماس"، الإثنين، العدو الصهيوني من السماح بتمرير مخطط لتوسيع باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، لتمكين المستوطنين من اقتحام المسجد بأعداد أكبر.

جاء ذلك في بيان صدر عن مسئول مكتب القدس في الحركة هارون ناصر الدين، ووصل وكالة الأناضول نسخة عنه، فيما لم تعلق سلطات الاحتلال فوراً حول ذلك.

وقال ناصر الدين: "هذا المخطط يعدّ تهديدا احتلاليا بتغيير معالم الأقصى التاريخية الإسلامية".

وأضاف أن الاحتلال يهدف أيضا من وراء هذا المخطط إلى تمكين الآليات العسكرية من الدخول إليه وإحكام السيطرة عليه".

وطالب ناصر الدين "الفلسطينيين بالرباط وتصعيد المقاومة الشاملة في القدس والأراضي المحتلّة، لوقف العدوان ضد الأرض والمقدّسات".

والأسبوع الماضي، كشفت جماعات "الهيكل" المزعوم، أنها ناقشت مع مسئولين صهاينة إزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الذي يصل من ساحة البراق إلى باب المغاربة، بغرض بناء جسر ثابت يحمل عبارات توراتية، على أن يكون واسعا لزيادة أعداد المقتحمين للأقصى، حسب إعلام الاحتلال.

وتزامن الكشف عن ذلك المخطط، مع نشر تلك الجماعات دعوات لتنظيم اقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى في 9 أغسطس الجاري، بمناسبة ما يقولون إنه ذكرى "خراب الهيكل".

والأحد، حذّرت هيئات ومرجعيات إسلامية بمدينة القدس، من دعوة جماعات "الهيكل" الصهيونية المتطرفة لتوسيع باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، لتمكينهم من اقتحام المسجد بأعداد أكبر.

وتشرف دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب قانون دولي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من الصهاينة.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشئون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).

وفي مارس 2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.