أكدت اللجنة العليا للطوارئ في السودان مقتل ما لا يقل عن 112 شخصاً وإصابة نحو 115 آخرين، في حصيلة جديدة لضحايا السيول والأمطار التي ضربت 11 ولاية من ولايات السودان.

وطبقاً لبيان من مجلس السيادة الانتقالي، فإن اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية التابعة للمجلس اجتمعت، اليوم الأحد، وناقشت الأوضاع الإنسانية في الولايات المتأثرة، ووجهت الجهات ذات الصلة بمتابعة حاجات الولايات، والتي بلغ عددها 11 ولاية، إلى جانب إدارية أبيي، والولايات التي تأثرت مؤخراً، والعمل على توفير الاحتياجات الضرورية للمتأثرين من المواطنين.

وأوضح البيان أن مجموع المنازل التي تدمرت بالكامل وصل إلى 34 ألفا و944 منزلاً، بينما انهار بصورة جزئية 49 ألفا و96 منزلاً، ووجهت اللجنة بمعالجة المشكلات التي أفرزتها الأمطار والسيول والفيضانات على البيئة، خاصة انتشار البعوض والذباب والمشكلات الصحية والبيئية.

وذكر وزير الإعلام المكلف، جراهام عبد القادر، في تصريح صحفي، أن اللجنة في اجتماعها وقفت على حجم الدعم الذي قدمته حتى الآن الدول والمنظمات والمجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الأعمال والشركات والمصانع والرياضيون والجالية السودانية بتشاد، و"الشخصيات الوطنية والقوات النظامية كافة، وكل الخيّرين من أهل السودان".

إلى ذلك، تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت العاصمة الخرطوم، أمس السبت، في شلل نسبي لحركة المرور نتيجة تراكم المياه في الشوارع، ما أدى إلى تعرض السيارات إلى أضرار بالغة بسبب الحفر في الشوارع التي تغطيها المياه، وتسعى سلطات العاصمة لتصريف كميات المياه بشوارع الحرية والجامعة والجمهورية.

في الأثناء، أعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية أن محطتى الديم وعطبرة بلغتا مستوى الفيضان، وأن منسوب النيل الأزرق عند الحدود السودانية الإثيوبية سجل 578 مليون متر مكعب، ونبهت اللجنة في تقريرها اليومي المواطنين القاطنين على ضفاف النيل من شمال الخرطوم حتى دنقلا ونهري عطبرة والدندر إلى اتخاذ الحيطة والحذر للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.