اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الخميس (29-9)، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.

وقالت مصادر محلية إن مجموعات المستوطنين اقتحمت "الأقصى" ونفذت جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه (منطقة باب الرحمة)، وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، تحت حراسة شرطة الاحتلال.

من جهة أخرى، واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وبدأت "جماعات الهيكل"، الاثنين الماضي، تنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية، الذي يستمر حتى أكتوبر القادم.

كما وُضعت أجهزة الأمن وشرطة الاحتلال، بحسب إعلام عبري، في حالة تأهب قصوى، خاصة في مدينة القدس المحتلة.

وتصاعدت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والحشد الدائم في المسجد الأقصى، وحمايته والدفاع عنه من اقتحامات المستوطنين المتطرفين ومخططاتهم، خلال موسم الأعياد اليهودية.

ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.

ويتعرض "الأقصى" يوميًّا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.