كتب- أحمد رمضان
أجرى فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- اتصالاً هاتفيًّا مساء أمس الأربعاء 10/1/2007م بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، شدّد خلاله على الدور المحوري الذي يلعبه الرئيس في حقن الدم الفلسطيني ورأب صدع الصف الداخلي.
جاء هذا الاتصال بعد عددٍ من الاتصالات التي أجراها فضيلة المرشد العام مع قيادات فلسطينية، على رأسها إسماعيل هنية رئيس الحكومة، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، واختتمها المرشد بالاتصال بالرئيس أبو مازن الذي رحَّب به، مؤكدًا توحُّد الرؤى والتوجُّهات نحو حقن الدم الفلسطيني، وتوحيد الجهود في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة التي تواجه الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأكد المرشد العام في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين) أنه طالب كافة الأطراف بالعمل على فكِّ الحصار عن الشعب الفلسطيني، وهو ذات الطلب الذي يناشد به كافة الأحرار على مستوى العالم من أجل فك حصار ظالمٍ ومستبد.
وأشار فضيلته إلى أن هذا التحرك يأتي في إطار الإحساس بالمسئولية تجاه قضية المسلمين الرئيسية، ومحاولةً لتفويت الفرصة على المتربِّصين بالأمة والساعين لإشعال نار الفتن في الصف العربي والإسلامي.
وطالب المرشد العام كافة الأطراف الفلسطينية بأن تتجاوز كل خلاف داخلي، وأن تتوحَّد في أهدافها، واضعةً نصب عينيها مصلحة الشعب الفلسطيني ومستقبل القضية قبل كل شيء، وهو الأمر الذي سيدفع الجميع للتلاقي والتوحُّد وتجاوز المؤامرات التي تُحاك لتفتيت الجبهة الداخلية وإراقة الدماء البريئة.
على صعيد متصل صرَّح فضيلة المرشد العام لراديو (BBC) اليوم الخميس 11/1/2007م بأن حديثَه مع القادة الثلاثة تناول التأكيد على حرمة الدم الفلسطيني، ووحدة صفّه، وإعلاء المصلحة الفلسطينية على كل المصالح الأخرى، مؤكدًا أن الأحداث الأخيرة أزعجت الجميع.
وشدَّد الأستاذ عاكف على أن وحدة الالتئام والتفهُّم الكامل للقضية الفلسطينية وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني أهم أوليات العمل من أجل فلسطين حرّة، وختم تصريحاته بتأكيد تقديره لكافة الفصائل الفلسطينية العاملة على الساحة، بما فيها فتح وحماس، ودعوته كلَّ الفصائل لضبط النفس من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني.