https://ikhwanonline.com/article/265244
الأربعاء ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ - 6 نوفمبر 2024 م - الساعة 03:42 م
إخوان أونلاين - الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمون
استشارات أسرية

زوجتي تشعر أني لا أحبها!

زوجتي تشعر أني لا أحبها!
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 08:33 ص

أسامة- مصر:

أنا متزوج منذ سبع سنوات، ورزقني الله بثلاثة أولاد، وحياتي الزوجية مستقرة، والحمد لله، وزوجتي تحبني كثيرًا، وأنا أقدر لها هذا الحب، وأعاملها بالمعروف، ولكنها في أغلب الوقت تقول لي إني لا أحبها، وهذا الإحساس يجعلني أشعر بالذنب تجاهها، رغم أني لا أظلمها، وهل معاملتها بالود والرحمة لا يكفي عن هذا الحب التي تريده؟! فماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله.

* يجيب عليه عكاشة عباد- استشاري أسري واجتماعي (إخوان أون لاين):

الأخ الفاضل أسامة

السلام عليكم ورحمة الله

أولاً: أنت لم تقل في رسالتك هل تحب زوجتك أم لا؟ وإن كانت كلماتك تؤكد أنك لا تحبها مثل ما تحبك، وأنك تحترمها كزوجة أحبتك ونجحت في جعل البيت مستقرًّا.

ثانيًا: متى تشعر الزوجة أن زوجها لا يحبها؟

مفهوم الحب عند المرأة يختلف عن الرجل، فمفهوم الحب عن الزوجة بسيط جدًّا؛ فهو باختصار شديد جدًّا جدًّا (ابتسامة رقيقة، وكلمة جميلة، ولمسة حانية) فإذا فقدت الزوجة هذا شعرت أن زوجها لا يحبها.

ثالثًا: هل تعلم الفرق بين الود والرحمة؟

الود (أو المودة) باختصار شديد جدًّا هو أن يعطي الزوج زوجته في الأوقات العادية الابتسامة الرقيقة، والكلمة الجميلة، واللمسه الحانية، والرحمة باختصار شديد جدًّا هي أن يعطي الزوج زوجته في أوقات الأزمات الصبر والتحمل والصفح والتسامح، ولا يشعرها أن أصبحت همًّا عليه.

عزيزي الزوج أسامة..

أعلم أن أي زوج يعطي زوجته المودة والرحمة، كما قال الله تعالى (وجعل بينكم مودة ورحمة) (الروم) ستعشقه زوجته إلى الأبد، وتعطيه حياتها وهي سعيدة، ولكن وللأسف كثير من الأزواج لا يعلم المعنى الحقيقي للمودة والرحمة.

الأخ أسامة..

تقول في رسالتك "أنا متزوج منذ سبع سنوات، ورزقني الله بثلاثة أولاد، وحياتي الزوجية مستقرة والحمد لله، وزوجتي تحبني كثيرًا".. أربع نعم ذكرتها وهي من أعظم نعم الزواج، وكانت زوجتك الكريمة هي السبب فيها بفضل الله عليها وعليك، ولكنك- حسب ظني- لم تبادل زوجتك نعما بنعم؛ حيث قلت على استحياء "وأنا أقدر لها هذا الحب، وأعاملها بالمعروف، ولا أظلمها"، ثم تساءلت مستغربًا: وهل معاملتها بالود والرحمة يكفي عن هذا الحب التي تريده؟

أقول لك: لا يكفي أيها الزوج؛ لأنك عاملتها بجزء من المودة والرحمة فقط.

أخيرًا أقول لك: نصيحتي لك ولأمثالك من الأزواج المحترمين: احمد الله أن رزقك بمثل تلك الزوجة وأعطها حبك وأشعرها به من خلال الابتسامة الرقيقة، والكلمة الجميلة، واللمسة الحانية، وأحذرك وبشدة أن تكون سببًا في قتل حبها لك، هنا ستتحول الحياة إلى شيء صعب، وستكون أنت السبب.. حفظك الله وحفظ زوجتك وأولادك.