في المقال السابق الذي كان الحديث فيه عن بعض الفوائد والمعاني في علاقة الصفات بالواجبات ونبين هنا نماذج لعلاقة الصفات بالواجبات:
أولا: صفة (قوي الجسم)
1- أن تبادر بالكشف الصحي العام وأن تأخذ في علاج ما يكون فيك من أمراض، وتهتم بأسباب القوة والوقاية الجسمانية وتبتعد عن أسباب الضعف الصحي.
2- أن تبتعد عن الإسراف في قهوة البن والشاي ونحوها من المشروبات المنبهة، فلا تشربها إلا لضرورة، وأن تمتنع عن التدخين .
3- أن تعتني بالنظافة في كل شيء في المسكن والملبس والمطعم والبدن ومحل العمل، فقد بنى الدين على النظافة.
4- أن تحسن الطهارة وأن تظل على وضوء غالب الأحيان.
5- أن تجتنب المسكر والمفتر وكل ما هو من هذا القبيل كل الاجتناب .
6- أن تحارب أماكن اللهو فضلا عن أن تقربها، وأن تبتعد عن مظاهر الترف والرخاوة جميعا.
ثانيا: صفة (متين الخلق)
1- أن تكون صادق الكلمة فلا تكذب أبدا.
2- أن تكون وفيا بالعهد والكلمة والوعد، فلا تخلف مهما كانت الظروف .
3- أن تكون شجاعا عظيم الاحتمال، وأفضل الشجاعة: الصراحة في الحق وكتمان السر، والاعتراف بالخطأ والإنصاف من النفس وملكها عند الغضب.
4- أن تكون وقورا تؤثر الجد دائما، ولا يمنعك الوقار من المزاح الصادق والضحك في تبسم.
5- أن تكون شديد الحياء دقيق الشعور، عظيم التأثر بالحسن والقبح تسر للأول وتتألم للثاني، وأن تكون متواضعا في غير ذله ولا خنوع ولا ملق، وأن تطلب أقل من رتبتك لتصل إليها .
6- أن تكون عادلا صحيح الحكم في جميع الأحوال، لا ينسيك الغضب الحسنات، ولا تغض عين الرضا عن السيئات، ولا تحملك الخصومة على نسيان الجميل، وتقول الحق ولو كان على نفسك أو على أقرب الناس إليك وإن كان مرا.
7- أن تكون رحيم القلب، كريما سمحا، تعفو وتصفح وتلين، وتحلم وترفق بالإنسان والحيوان، جميل المعاملة حسن السلوك مع الناس جميعا، محافظا على الآداب الإسلامية الاجتماعية فترحم الصغير، وتوقر الكبير، وتفسح في المجلس، ولا تتجسس، ولا تغتاب ولا تصخب، وتستأذن في الدخول والانصراف، الخ.
8- أن تحرص كل الحرص على أداء مهنتك من حيث الإجادة والإتقان وعدم الغش وضبط الموعد.
9- أن تكون حسن التقاضي لحقك، وأن تؤدي حقوق الناس كاملة غير منقوصة دون طلب، ولا تماطل أبدا.
10- أن تجاهد نفسك جهادا حتى يسلس قيادها لك، وأن تغض طرفك وتضبط عاطفتك وتقاوم نوازع الغريزة في نفسك، وتسمو بها دائما إلى الحلال الطيب، وتحول بينها وبين الحرام من ذلك أيا كان .
11- أن تبتعد عن أقران السوء وأصدقاء الفساد وأماكن المعصية والاثم .
ثالثا: صفة (مثقف الفكر)
1- أن تجيد القراءة والكتابة، وأن تكثر من المطالعة في رسائل الإخوان وصحفهم ونحوها، وأن تكون لنفسك مكتبة خاصة مهما كانت صغيرة، وأن تتبحر في علمك وفنك إن كنت من أهل الاختصاص. وأن تلم بالشئون الإسلامية العامة إلماما يمكنك من تصورها والحكم عليها حكما يتفق مع مقتضيات الفكرة. .
رابعاً: صفة (قادرًا على الكسب)
1- أن تزاول عملا اقتصاديا مهما كنت غنيا، وأن تقدم على العمل الحر مهما كان ضئيلا، وأن تزج بنفسك فيه مهما كانت مواهبك العملية.
2- ألا تحرص على الوظيفة الحكومية، وأن تعتبرها أضيق أبواب الرزق ولا ترفضها إذا اتيحت لك، ولا تتخلى عنها إلا إذا تعارضت تعارضا تاما مع واجبات الدعوة.
3- أن تحرص كل الحرص على أداء مهنتك من حيث الإجادة والاتقان وعدم الغش وضبط الموعد.
4- أن تخدم الثروة الإسلامية العامة بتشجيع المصنوعات والمنشآت الاقتصادية الإسلامية، وأن تحرص على المال فلا تقع في يد غير إسلامية مهما كانت الأحوال، ولا تلبس ولا تأكل إلا من صنع وطنك الإسلامي.
فى الختام: نسأل الله سبحانه أن يعيننا على التخلق بهذه الصفات، وأن نلتزم في حياتنا بهذه الواجبات
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين