قالت أسرة أنس البلتاجي، نجل الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر وأحد رموز ثورة 25 يناير، إنها حصلت على معلومات في زيارته الأخيرة تفيد بنقله من سجن بدر 3 إلى سجن بدر 1 بدون ملابسه ولا أكله ولا متعلقاته من الزيارات الماضية، كنوع من العقوبة المضاعفة. 

وعادت أسرة أنس البلتاجي ومعها كل ما جلبته من طعام وملابس ومتعلقات له من الزيارة الأخيرة، لكنها عادت أيضا محملة بقلق كبير على مصيره بعد تحصلها على معلومات تفيد بأنه "معاقب في سجن بدر 1، وممنوع من أي تواصل، وأنه في زنزانة تأديب، بعد تجريده من أي بواقي أكل أو ملابس كانت معه في سجن بدر 3".

وفي منشور على صفحة "الحرية لأنس البلتاجي"، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تساءلت أسرته اليوم الخميس: "لماذا! أنس لم يعاند سجانيه يوما كي لا يستفزهم.. ونحن صابرون وصامتون رغم انقطاع كافة الأخبار عنه حتى لا نزعجكم بمجرد السؤال.. لكن وردنا اتصال يفيد بمعاقبة أنس في سجن بدر 1، وليس أمامنا طريقة رسمية أو غير رسمية تطمئننا فقط أن أنس بخير".

وتابعت الأسرة تساؤلاتها في المنشور: "لو أن أنس أضرب عن الطعام، فقررتم معاقبته -كما وردنا من معلومات لسنا متأكدين من صحتها، أخبروا محاميه، أو فقط يردنا رد واحد من صحراء سجون بدر الواسعة".

وأضافت الأسرة "أنس عمره ما أضرب عن الطعام لأنه مقتنع أنه لو أضرب عن الطعام فلن يكون هناك فرق في التعامل معه، بالتالي لا يوجد أي مبرر لما يحدث معه!! نحن لسنا كلابا لكي يلقى بنا هكذا".

أنس محمد البلتاجي هو نجل الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والنائب البرلماني السابق. كان طالباً يبلغ من العمر 19 عاماً في جامعة عين شمس يستعد لأداء امتحاناته الفصلية عندما اعتقلته قوات الأمن في مدينة نصر في 31 ديسمبر 2013، مع اثنين من أصدقائه.

ومنذ اعتقاله؛ أقام نظام الانقلاب ست قضايا ضد البلتاجي، وبرأته في أربع قضايا قيد الاستئناف، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئاً، ووجهت إليه تهماً في القضيتين المعلقتين ضده من خلال تجديد التهم السابقة، وكل ذلك بهدف وحيد هو إبقائه مسجوناً إلى أجل غير مسمى خلال الحبس الاحتياطي، غالباً في ظروف غير إنسانية، وأخضعته للتعذيب، واحتجزته في الحبس الانفرادي، وحرمته من الزيارات مع عائلته ومحاميه، وحرمته من فرصة إكمال تعليمه الجامعي الذي يشجعه القانون المصري.