يجيب عنها:
محمد سعيد الجمل
السؤال:
اختلفت مع أخت زوجي وتضامنت أمه معها واحتد النقاش وأخطأنا جميعًا في النقاش وعندما علم زوجي قاطعني، فماذا أفعل؟
.. أم دعاء
الجواب
اعلمي - أيتها الزوجة الفاضلة- أن الإنسان عندما يتزوج فإنه يرتبط لا بشريك حياته فقط وإنما يرتبط كذلك بأهله: أمه وأبيه وأخته وأخيه.
وأهل زوجك جزء أساسي منه ولا ينفك عنهم، لا سيما إن أحسنوا تربيته وكان بارًا بهم واصلاً لهم.
وكلما قويت علاقته بك وحبه لك فإنه لن يظلمك بسببهم ولن يضحي بك من أجلهم (هذا في أغلب الأحيان).
ولكن اختلافك معهم يضعك ويضع زوجك في حرج في ظل الحب وإرادة دوام العِشرة.
أما وقد قاطعك فإنه يرى أنك المخطئة، سواء في سبب الخلاف أو في تفاصيل الخلاف وتصرفاتك تجاه هذا الخلاف.
والأم لها مكانة خاصة عند الإنسان، وباعترافك أنك تجاوزت الحد كما تجاوزوا هم يضعك في موقف وجوب الاعتذار لأمه وله.
فالحياة تسير بالاتفاق وليس بالاختلاف وإن كان أهله من مسببي المشكلات فقللي من احتكاكك بهم والتفاعل معهم دون خصام وهجر.
عالجي أمر الخلاف بينك وبين أهله ليتم علاج أمر قطيعته لك.
وربما ازدادت مكانتك عنده وازداد هو حبًا لك واحترامًا بهذا الموقف المنتظر تجاه أهله.