توقع مصدر مسئول في وزارة الزراعة  تراجع إنتاج مصر من سكر البنجر هذا الموسم، بنحو 100 ألف طن، مسجلاً 1.6 مليون طن، مقابل 1.7 مليون طن الموسم الماضي، و1.850 مليون العام قبل الماضي، لافتاً إلى تراجع نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر إلى حوالي 87 في المائة هذا الموسم، بعد أن تخطت حاجز 90 في المائة في 2020.

وأوضح المصدر في تصريح لـ"العربي الجديد" أن المساحة المزروعة هذا العام من بنجر السكر تراجعت إلى نحو 500 ألف فدان، مقابل 590 ألف فدان الموسم الماضي، و650 ألف فدان الموسم قبل الماضي.

وأضاف أن المساحات المنزرعة تراجعت نتيجة تحول المزارعين نحو زراعات أخرى أكثر ربحية، بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج، إذ إنهم يرون أن ارتفاع طن التوريد للمصانع إلى حوالي ألف جنيه غير مرض، في الوقت الذي ينتج فيه طن البنجر 150 كيلو سكر، وتبيعه الشركة على أرضه بـ17 ألف جنيه للطن (تصل تكلفة إنتاج الطن إلى حوالى 13 ألف جنيه).

وسجلت أسعار السكر في مصر ارتفاعات قياسية، لم تحدث في تاريخ صناعة السكر، إذ وصل سعر الكيلو في أسواق التجزئة إلى 20 جنيهاً، مقابل 11 جنيهاً (81%)، خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2021، فيما تخطت الأسعار في أسواق الجملة حاجز 17 ألف جنيه للطن، مقابل 10 آلاف جنيه العام الماضي.

ورأى عدد من التجار والمتابعين لأسواق السكر أن هذه الارتفاعات غير مبررة، وخاصة أن الإنتاج المحلي يغطي أكثر من 85 في المائة من حاجة الاستهلاك، وهو ما يعني أن صناعة السكر ليس لها علاقة بالأزمة الدولارية.

وتستحوذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية على حوالى 60 في المائة من حجم الإنتاج في مصر، من خلال 5 شركات توجه أغلب إنتاجها لحساب وزارة التموين التي توزعه بدورها على المتاجر التموينية المختصة بالسلع المدعمة، فيما يساهم القطاع الخاص بنسبة 40 في المائة من حجم الإنتاج.

ووفقاً لبيانات مجلس المحاصيل السكرية، بلغ إنتاج مصر من السكر عام 2021 نحو 3 ملايين طن، تشمل 1.845 مليون طن من سكر البنجر، و900 ألف طن من قصب السكر، و250 ألف طن من سكر الفركتوز المنتج من حبوب الذرة، فيما يبلغ حجم الاستهلاك 3.2 ملايين طن سنوياً.