د. محمود حسين في أول حوار إعلامي بعد اختياره قائما بأعمال مرشد "الإخوان المسلمون":

• الجماعة ما زالت قوية وقادرة على الصمود أمام كل ما يواجهها.. وشعبيتها مازالت عالية

• قدمنا مبادرات عديدة للم الشمل وكان شرطها الوحيد التزام الجميع بمبدأ "الشورى" لكنها رُفضت.

• مجلس الشورى العام قائم وموجود في الداخل والخارج ..واستكماله عام 2016 تم بالانتخاب.

• التحدي الداخلي هو الأهم في ظل غياب كثير من المنظومة القيمية والأخلاقية لدى البعض

• نبذل جهودا قانونية وحقوقية وإعلامية بملف المعتقلين ونرحب بأي اقتراحات في هذا الشأن.

• الصراع في مصر ليس بين الإخوان والنظام وإنما بين الشعب ومجموعة من العسكر.

• لم نطلب حوارا مع النظام.. ودون أن يتوفر مناخ حقيقي للحوار فلن يكون هناك حل للأزمة .

• الإخوان جزء من الشعب.. وحين يتحرك الشعب ويطالب بالتغيير سنكونفي القلب منه .

• لن نترك العمل السياسي أو غيره.. ورسالتنا ستظل باقية ولن نتنازل عنها أبدا .

• تقارب مصر وتركيا تحكمه الإرادة التركية ومصالح الشعب.. ولا نسمح لأنفسنا بالتدخل فيه.

 

أعلن الدكتور محمود حسين، القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون" أن الجماعة بصدد تشكيل هيئة لإدارة الجماعة، يكون جميع أعضائها بالانتخاب من أعضاء مجلس الشورى العام ، ويكون قرارها ملزما بالأغلبية المطلقة، تلافيا "لكل السلبيات التي ظهرت على أرض الواقع"، موضحا أن هذه الهيئة لن تكون بديلا عن مكتب الإرشاد.

أضاف، في أول حوار إعلامي بعد اختياره قائما بأعمال فضيلة المرشدالعام لجماعة "الإخوان المسلمون"

بثته قناة "وطن" الفضائية المصرية، مساء الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢ ؛ الموافق ٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٤ هـ ، أن هناك محورا خاصا بتطوير العمل داخل الجماعة يتم العمل فيه، بعد استكمال الهياكل الإدارية القيادية، ويدخل ضمن هذا التطوير الاهتمام بالشباب، مؤكدا أن " الجماعة ما زالت قوية وقادرة على الوقوف والصمود أمام كل ما يواجهها"، ف"جميع الاستطلاعات التي تمت خلال السنوات الماضية تثبت أن شعبية الإخوان ما زالت عالية"، وما يؤكد هذا هو "الحملة التي تقودها بعض الدول ضد الإخوان المسلمين، فهي لا تقودها إلا لوجود قوي للإخوان المسلمين".

وأكد أن محاولات الإعلام الانقلابي شيطنة الجماعة لم تؤت ثمارها لدى الشعب المصري،  وقال: "إن الصورة السلبية، التي حاول الإعلام الانقلابي أن يصورها داخل الشعب المصري، لم تؤت ثمارها، بدليل أن جميع الاستطلاعات التي تمت خلال السنوات الماضية كانت تثبت أن شعبية الإخوان ما زالت عالية، وأن الشعب ما زال يحتضن الإخوان، وما زال يثق في الإخوان، ولا يثق في الانقلاب الموجود، وهذا دليله المظاهرات الأخيرة التي تمت من الشعب والتي كانت تطالب كلها بمحاولة الظهور أو الخروج ضد الانقلاب".

وفيما يخص الشأن الداخلي للجماعة، قال إننا بذلنا محاولات وقدمنا مبادرات كثيرة للم الشمل، كان شرطها الوحيد أن الشورى ملزمة للجميع عبر مؤسسة مجلس الشورى العام ، ولكنها انتهت بالرفض من جانب من وقفوا مع الأستاذ إبراهيم منير رحمه الله، مشددا على أنه شخصيا يلتزم بالشورى ولا ينزل عنها، ولا يقبل أن يفرض رأيا سواء كان مسئولا أو غير مسئول.

وأكد أن مجلس الشورى العام للإخوان قائم وموجود في الداخل والخارج وأن استكماله عام 2016 تم بالانتخاب وليس بالتعيين، وتم اعتماده من الدكتور محمود عزت، وبالتالي فالكلام عن غياب الشورى "عار عن الصحة تماما".

وتابع قائلا: إن الهدف الأساسي من تشويه رموز الجماعة "هو محاولة تصوير أن الجماعة فشلت"؛ لتحميلها تبعات ما يحدث الآن،  مثلما يفعل النظام الانقلابي بتحميل الإخوان كل مشاكل مصر.

وأوضح أن "أهم تحد هو التحدي الداخلي،  متمثلا في غياب كثير من المنظومة القيمية والأخلاقية لدى بعض من كان يلتزم بالإخوان، أو من ما زال يلتزم بالإخوان داخل الصف"، مشيرا إلى أن "هذه القضية بارزة في الخارج، وليس لها صدى في الداخل بشكل كبير"

وفيما يخص ملف المعتقلين في مصر، قال القائم بأعمال فضيلة المرشد العام : نسعى بكل إمكانياتنا في الخارج لتحريك ملف المعتقلين من خلال جهود قانونية وحقوقية وإعلامية، لكننا لسنا دولة، وبالتالي لا نملك قوة نستطيع من خلالها تنفيذ ما نسعى إليه، فضلا عن أننا نؤمن بمنهج التغيير السلمي.. "فما هي الوسائل السلمية التي يستطيع الخارج أن يستخدمها غير الوسائل الحقوقية والإعلامية؟.. نحن نرحب بأي اقتراحات في هذا الشأن".

وحول حقيقة وجود مبادرات من قبل الإخوان للحوار مع النظام ، نفى الدكتور حسين ذلك، موضحا أن هناك أطراف سعت للوساطة لكنها لم تأت بشئ جدي يمكن تنفيذه، مؤكدا أن الصراع في مصر ليس صراعا بين الإخوان والنظام وإنما "صراع بين الشعب المصري وبين مجموعة من العسكر"

وأكد: "لم نطلب حوارا.. ومن يريد حوارا لابد أن يهيئ المناخ العام لإحداث هذا الحوار" ، مبينا أن "الحوار الذي ينادي به السيسي ليس حوارا حقيقيا...ودون أن يتوفر له مناخ صحيح، ودون أن تتوفر إرادة حقيقية لإحداث هذا المناخ، لن يكون هناك حل للازمة".  

وعن الموقف من أي وساطات قد تتم بين سلطة الانقلاب وجماعة الإخوان، أوضح د. حسين أنه "لم يتم أي تواصل مع السلطة... وأن هناك محددات لقبول أي مبادرات، أولها: لا يمكن أن يكون هناك تنازل عن الثوابت، ثانيا: للإخوان مؤسسات يُطرح عليها ما يمكن أن يكون مطروحا، ثم تناقشه هذه المؤسسات.. ثم هناك حقوق للآخرين سواء كان الشهداء وأسرهم أو المعتقلين أو غير ذلك ممن أهدرت دماؤهم. وهذه الحقوق لا يملك لا الإخوان ولا غيرهم أن يتنازلوا عنها".

وبشأن تصور الإخوان لحل الأزمة في مصر والرؤية لما بعد الانقلاب، قال: " حل الأزمة المصرية ليس في يد قادة الانقلاب، فقادة الانقلاب هؤلاء قتلوا الشعب المصري، ولابد أن يحاسبوا"، مؤكدا أن "جماعة الإخوان جزء من الشعب، وتتحرك مع الشعب، وحين يتحرك الشعب ويطالب بالتغيير سيكون الإخوان في القلب منه "، وأن "الإخوان يريدون المشاركة مع كل القوى السياسية الموجودة، وبدون إقصاء لأحد، عبر ثلاث مراحل هي: مرحلة توافقية أولا، ثم مرحلة تشاركية ثانيا، ثم مرحلة تنافسية ثالثا". 

وأوضح أن الرؤية المستقبلية الشاملة للجماعة تشمل عدة مستويات:

على مستوى الشارع المصري: فالهدف الأساسي الآن هو محاولة إعادة وعي الشارع المصري بشأن النكبات التي يعيش فيها؛ نتيجة الانقلاب ونتيجة حكم العسكر.

على المستوى التنظيمي: إنشاء الهيئة الإدارية، ومحاولة استكمال الهياكل القيادية، وأيضا الاهتمام بالشباب ومحاولة تطوير العمل داخل الجماعة.

على المستوى السياسي: التفاهم مع القوى السياسية عبر ثلاث مراحل: التوافقية أولا، ثم التشاركية ثانيا، ثم التنافسية ثالثا.

وحول إمكانية تخلي الإخوان عن العمل السياسي، قال: "الإخوان لن يتركوا العمل السياسي، ولن يتركوا العمل في أي مجال من المجالات الأخرى، ..يُعتقلوا لأنهم أصحاب مشروع، وأصحاب رسالة، وهذه الرسالة ستظل باقية، ولا تنازل عنها على الإطلاق".

وبشأن قراءته للواقع الإقليمي والدولي وتغير موقف الدول من الإخوان، قال: إن الواقع الإقليمي والدولي ما زال داعما بقوة للانقلاب العسكري، وإن كانت هناك بعض المؤشرات التي تقول إنه يتفكك بعض الشيء، أو يقل دعمه، أو يقل دعم بعض أطراف منه للانقلاب العسكري"، مؤكدا حرص الجماعة على أن "تكون علاقة الشعوب بعضها ببعض علاقة متميزة وقوية" وأنها "لا تتدخل في قرارات الدول"، وعليه فإن أي دولة "تستطيع أن تتخذ من القرارات ما تشاء، ولا علاقة لقراراتها بأنها داعمة أو غير داعمة للإخوان المسلمين".

وأوضح أن "التقارب المصري التركي تحكمه الإرادة التركية ومصالح الشعب التركي..ونحن لا نتدخل في ذلك، ولا نسمح لأنفسنا أن نقول فيه شيئا".

وقال: "بمعرفتنا بالشعب التركي وطبيعته واستضافته لكثير من القوى المستضعفة منمصر وخارجها، وموقف القيادة التركية الموجودة، نتصور أنه لن يكون للتقارب المصري التركي أثر سلبي على العلاقة مع الإخوان المسلمين".

وفي النهاية أشاد د. حسين بتنظيم قطر لكأس العالم 2022، قائلا:"استطاع الشعب القطري والقيادة القطرية أن يقدموا نموذجا معبرا عن الشعب العربي والإسلامي، بقيمه وعاداته وهويته، بشكل متميز جدا".

لمشاهدة الحوار كاملا على يوتيوب اضغط  على الرابط التالي

https://youtu.be/5s6Cz1fNonw