قالت أسرة الناشط السياسي المعتقل أحمد دومة، إن أوضاع وظروف حبسه تسوء يوماً بعد يوم منذ نقله من سجن طرة إلى سجن بدر، وتحديداً بعد ما اعتبره دومة تهديدا لحياته بعد السماح له بالتريض مع متهمين من "داعش".
وأوضحت الأسرة في بيان لها، نقلته عنها المفوضية المصرية للحقوق والحريات اليوم الثلاثاء، أنّ "حياة دومة مُعرّضة للخطر، خاصة بعد السماح له من قبل المسئولين (بسجن بدر 1) بالتريض مع بعض السجناء المنتمين إلى تنظيم "داعش"، بحسب ما أخبرهم به.

وتابعت الأسرة: "خروجه للتريض في هذا التوقيت، ترتب عليه سلسلة من الهجوم اللفظي على أحمد، والاشتباك اللفظي معه أكثر من مرة".

وأشارت الأسرة في بيان مقتضب إلى أنه تم منعه من التريض، الأسبوع الماضي، وبعد إبداء استيائه من الوضع قامت إدارة السجن باستخدام قوات التدخل السريع، وإغلاق الأنوار وكاميرات المراقبة، وطالبوه بالخروج إذا أراد للتريض، وهو ما رفضه أحمد بشكل تام.

وأضافت الأسرة: "سؤالنا إلى المسئولين إلى متى سيستمر هذا المسلسل تجاه أحمد دومة بالذات؟ ومتى سينتهي هذا الكابوس؟ نطالب العقلاء بالتدخل لإنهاء هذه المهزلة في حق أحمد والإفراج عنه في أقرب وقت ممكن.

وكانت أسرة الناشط السياسي أحمد دومة، في مطلع ديسمبر الماضي، قد أصدرت بياناً بالتزامن مع إتمامه العام العاشر في السجن، تطالب فيه بالإفراج عنه وإصدار عفو رئاسي.

كانت صفحة أحمد دومة، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قد كشفت أنه تلقى تهديداً مباشراً عبر الجهاز الموصل للصوت - إنتركم - داخل زنزانته، من شخص مسئول في السجن، بعدما طالب وضغط من أجل توفير أغطية شتاء أكثر له، لمعاناته من البرد القارس وتآكل المفاصل وروماتيزم العظام.

وطبقاً للرواية التي نشرتها الصفحة، التي يديرها أفراد من أسرته: "أحمد أبلغنا في الزيارة يوم الثلاثاء 17 يناير أنه يوم 7 يناير حدث تواصل بينه وبين شخص ما لا يعرفه عن طريق الإنتركم الموجود في الزنزانة، وقيل له نصاً "لو كررت ما فعلت ثانية سترى أياماً سوداء ولن تتحمل ما سيجري لك".

وعن كواليس هذا التهديد، كما حملها المنشور "ما حدث أنه منذ بداية الشتاء وأحمد يطالب بأغطية وفرش كاف لمقاومة البرد؛ وعندما زاد عليه الألم في جسمه من البرد؛ قرر أنه لن يدخل الزنزانة من التريض يوم السبت 7 يناير، حتى تواصل معه مفتش مباحث وطلب منه أن يدخل الزنزانة وأنه سيرد عليه في اليوم التالي. وعندما دخل أحمد الزنزانة؛ تلقى هذا التهديد".

وذكرت المصادر التي تدير صفحة دومة أنه "منذ هذا التهديد؛ والدور في السجن بالكامل ممنوع عنه الكانتين والوجبات والمياه الساخنة. ومن وقتها يتحرك مع أحمد أكثر من عشرة عساكر و3 ضباط أحدهم بالزي الميري واثنين بالملابس الملكية طول وقت التريض وفي أي مكان، بخلاف كل الأبواب التي يعبرها دومة من الزنزانة حتى ساحة التريض".

وأعربت المصادر التي تدير الصفحة عن مخاوفها من الوضع الصحي الذي يسوء والذي وصل لتآكل الغضاريف، إلى جانب حالة المفاصل التي تحتاج لتدخل جراحي.

ويعاني دومة منذ عدة سنوات من خشونة شديدة في المفاصل ارتقت لحد التآكل في الشهور الماضية، تلى ذلك انزلاق غضروفي يسبب له آلام دائمة.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على دومة، في 3 ديسمبر 2013، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس. وصدر ضده حكم بالسجن 15 عاما وغرامة 8 ملايين جنيه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث حرق المجمع العلمي".