قال عضو قيادة حركة حماس في الخارج، علي بركة ، إن انعقاد قمة شرم الشيخ، وقبلها قمة العقبة، لن تفلحان في القضاء على مسيرة المقاومة المتصاعدة في فلسطين المحتلة، لأنها قرار شعبنا الذي اتخذه للردّ على العدوان الصهيوني المتواصل، بعد أن أخفقت كل الجهود والمبادرات والقمم في لجم صلفه، ووقف مجازره، بحق أبناء شعبنا.

ويرى “بركة”، في تصريحات صحفية، أن مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ، مخالفة للاجتماع الوطني الفلسطيني ولكل توجهات أبناء وقوى الشعب الفلسطيني الحيّة، التي ترى في هذه القمم مساعدة للاحتلال، ومحاولة لإنقاذه من أزمته التي يعانيها، بدلا من صدّ عدوانه، ووقف مذابحه.

ويعتقد أن السلطة ذهبت بعيدا عن المسار الوطني الذي ينتهجه كل أبناء الشعب الفلسطيني، وباتت مرهونة لقرارات وتوجهات صهيونية وأمريكية وإقليمية.

وأشار “بركة” إلى أن قمة شرم الشيخ، كما قمة العقبة، تخطئان طريقهما منذ البداية، لأن أساس التوتر القائم في فلسطين المحتلة، هو استمرار الاحتلال الصهيوني وعدوانه المتواصل من الجيش وقطعان المستوطنين.

وقال القيادي في “حماس”: “إذا أراد المشاركون في هذه القمم أن يتوقف التوتر، فعليهم بالضغط أولا وأخيرا على هذا الاحتلال لوقف عدوانه، ولجم مستوطنيه، وليس الاكتفاء بممارسة الضغط على شعبنا، لأننا في موقف الدفاع عن النفس، ولن نتراجع عن ذلك”.

ودعا “بركة” الدول العربية والاسلامية للالتفاف حول القضية الوطنية الفلسطينية، وحماية المقدسات التي تتعرض هذه الايام لأبشع حملة تدنيس صهيونية برعاية رسمية من حكومة الاحتلال، والذود عن حياضها، وعدم تقديم يد العون للاحتلال، ومحاولة إنقاذه مما يواجهه من أزمات متلاحقة.

وشدد أن المقاومة ماضية في طريقها، ولن تحيد عن مسارها حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة والاستقلال واستعادة الحقوق والمقدسات.