قررت دائرة الإرهاب في محكمة جنايات القاهرة، اليوم، تجديد حبس 3 صحفيين في قناة الجزيرة مباشر، هم هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ، وذلك لمدة 45 يوماً احتياطياً، بدعوى اتهامهم بـ"نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر بقصد تكدير السلم العام.

الصحفيون الثلاثة اعتُقلوا من المطارات المصرية، خلال ذهابهم إلى وطنهم في إجازة اعتيادية خارج نطاق عملهم، وتراوحت مدد حبسهم الاحتياطي ما بين 19 و45 شهراً من دون إحالة إلى المحاكمة.

ولا يزال الصحفي في مؤسسة الأهرام الحكومية، محمود سعد دياب، رهن الإخفاء القسري منذ 7 أشهر، إثر إلقاء القبض عليه في مطار القاهرة أثناء سفره في مهمة عمل إلى الصين.

ويبلغ عدد الصحفيين المعتقلين حالياً 15 نقابياً على الأقل، من بينهم 7 صحفيين أُلقي القبض عليهم منذ انطلاق أعمال ما يُسمى بالحوار الوطني الذي يرعاه نظام الانقلاب.

ويخضع عدد آخر من الصحفيين غير المسجلين في جداول القيد في النقابة، والعاملين في مجال الإعلام والتصوير، للحبس الاحتياطي المطول، على ذمة قضايا تشمل اتهامات نشر، بالإضافة إلى اتهامات أخرى نمطية مثل "الانتماء لجماعة إرهابية أو مساعدتها على تحقيق أغراضها".

هشام عبد العزيز صحفي ومنتج في شبكة الجزيرة الإعلامية، ومحتجز على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1956 لسنة ‏‏2019، رغم أنه تخطى مدة الحبس الاحتياطي القصوى المحددة قانوناً بعامين. وهي القضية الثانية له، عقب حصوله على قرار بإخلاء سبيله في القضية رقم 1365 لعام 2018 في ديسمبر 2020، ثم تدويره بالاتهامات نفسها في قضية أخرى، بعد تعرضه للإخفاء القسري مدة ‏‏24 يوماً.

ويعاني عبد العزيز، المعتقل تعسفياً منذ 20 يونيو2019، من مرض المياه الزرقاء، وارتفاع شديد في ضغط العين، ما يسبب عتامة في القرنية تستحيل معها الرؤية بوضوح، كما يعاني من تكلس شديد في عظمة الركاب في الأذن الوسطى، وهو مُهدد بفقدان السمع والبصر في حال استمرار احتجازه في ظروفه الحالية، وفقاً لأسرته ومحاميه.

أما بهاء الدين إبراهيم فهو عضو في معهد الصحافة الدولي، ومحتجز على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1365 لسنة 2018، على أثر اعتقاله من مطار برج العرب في الإسكندرية في 22 فبراير 2020، وتعرضه للإخفاء القسري والضرب والتعذيب داخل محبسه، وفقاً لرواية زوجته منى محمود.

وقد وجهت منى محمود رسالة إلى مجلس نقابة الصحفيين المنتخب أخيراً، طالبته فيها بـ"العمل على إطلاق سراح صحفيي الجزيرة الثلاثة المعتقلين". وقالت، في الرسالة التي نشرتها عبر صفحتها في "فيسبوك": "كل ما فعلوه أنهم ذهبوا لقضاء إجازات مع عائلاتهم في مصر، بعد سنوات من الغياب. نتمنى أن نرى فرقاً في التعامل مع ملف الصحفيين المعتقلين قريباً، خاصة ممن قضوا فترات طويلة في الحبس بسبب عملهم الصحفي".