أكد المهندس مدحت الحداد عضو مجلس شورى عام جماعة الإخوان المسلمين أن الأحكام الأخيرة ضد فضيلة المرشد العام الدكتور بديع ونائبه الدكتورمحمود عزت وعدد من القيادات الوطنية والدعوية ، قلبت الحقائق وحولت المجنى عليهم إلى متهمين ، وهذه هي قمة المأساة التي نعيشها بشكل حقيقي في مصر في ظل حكم العسكر وقائدهم عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الحداد معقبا على الأحكام الجائرة التي صدرت بحق المرشد العام وسبعة من القيادات الوطنية والدعوية فيما يعرف بقضية المنصة وذلك في مداخلة له على قناة وطن الفضائية أن عدد الشهداء الذين قتلهم الانقلاب في يوم مذبحة المنصة زاد على 150 ، وبلغ عدد الجرحى 4000 جريح ، ووصل عدد المعتقلين 100 معتقل ، وظل إطلاق النار على المعتصمين في رابعة ما يزيد على 10 ساعات ، وبسبب هذه المجزرة يُحاكم المجني عليهم وهم الدكتور بديع وإخوانه ، ويُمهد للحكم عليهم بالإعدام .
وشرح الحداد السياقات التي حدثت فيها هذه المجزرة المروعة ، بعد أن طلب عبد الفتاح السيسي من الشعب أن ينزل يوم 26 يوليو ليعطيه تفويضًا لمحاربة الإرهاب المحتمل ، ولم يوضح أيّ إرهاب ، وقال الحداد أن قوات البحرية بالإسكندرية قتلت في هذا اليوم 26 يوليو 12 مصريًا ووُضِعت جثثهم بمسجد القائد إبراهيم.
واستطرد الحداد قائلًا: وفي صبيحة يوم 27 يوليو وفي الساعة الواحدة والنصف هجمت قوات من الجيش والأمن والبلطجية على المعتصمين السلميين بميدان رابعة العدوية ، وقامت بتوجيه الطلقات النارية إلى رؤوس وصدور المعتصمين ، وقد أحصى المستشفى الميداني عدد خمسين إصابة بالرأس والصدر ، وعَقّب الحداد قائلًا: إن هذه القوات أتت لإرهاب الشعب الملمصري بأوامر من قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ليزيد عدد الضحايا في هذا اليوم بأكثر من 150 مواطنا مصريا.
وتَساءل الحداد مستنكرًا: أيُحاكم المقتول ولا يُسأل القاتل ؟ إن هذه جريمة كبرى تضاف إلى جرائم الانقلاب العسكري الذي لا يريد أن يذهب عن مصر إلا بعد أن يحولها خرابًا.
وفي نهاية حديثه بيَّن المهندس الحداد أن الإخوان المسلمين يحتسبون كل ما يلاقونه من ظلم وسجن وقتل عند الله عز وجل ، مذكرا بآخر ضحايا القتل داخل السجون وهو الأستاذ أشرف عبد العليم السيد ، 55 عامَا وكان يعمل مديرَا عامًا بشركة مصر للتأمين ، والذي قتل عمدَا نتيجة الإهمال الطبي بسجن القناطر ، واستدرك الحداد قائلًا : ولكن لن نترك المتسببين في ذلك الأمر دون عقاب ، ولن يفلتوا من العدالة .
لمطالعة المداخلة على قناة وطن الفضائية