دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي الشعب التونسي، إلى "مقاومة مدنية" لوضع حد للعبث الذي يجري في البلاد، والانزلاق المتسارع نحو الهاوية.

وقال في منشور على صفحته على موقع "فيسبوك"، إن العشرية السوداء في تونس بدأت في يوليو 2021، وليس كما يردد أنصار الرئيس قيس سعيد في عام 2011.

وتابع مخاطبا أنصار سعيد بأن العشرية السوداء "تتفاقم تحت أعينكم العمياء يوما بعد يوم (...) لن تنتهي إلا يوم تمثلون أمام المحاكم بتهمة تدمير الديمقراطية وسجن خيرة الرجال والنساء وإذلال التونسيين، وتحويلهم إلى شعب متسول يعيش على الصدقة العالمية، وتحويل تونس إلى دولة فاقدة للاستقلال"، على حد تعبيره.

وأضاف أن التونسيين أصبحوا "بدون ماء بدون خبز بدون حرية".

واستدرك المرزوقي: "لا بد لليل أن ينجلي شريطة أن تهبوا للمقاومة المدنية، لوضع حد لهذا العبث، لهذا الانزلاق المتسارع نحو الهاوية نحو الانتحار الجماعي".

من جانبه، اتهم قيس سعيّد، "لوبيات وأطرافا" لم يسمها بالوقوف وراء أزمة نقص الخبز ومواد غذائية أساسية أخرى.

جاء ذلك في كلمة مصورة للرئيس سعيّد بثتها الرئاسة التونسية على صفحتها بفيسبوك، خلال زيارة، الإثنين، لمقر وزارة الزراعة التقى فيها الوزير عبد المنعم بلعاتي وعددا من المسئولين.

وشدد الرئيس التونسي في كلمته على أن "خبز المواطن والمواد الأساسية يجب أن تتوفر، وهذا دور وزارة الزراعة، وديوان الحبوب وكل الإدارات المعنية في الدولة التي يجب أن تتصدى للمحتكرين والعابثين بقوت التّونسيين".

وأضاف: "الهدف من هذه الأزمات المتعاقبة تأجيج المجتمع لغايات سياسية واضحة، وعلى الشعب والمخلصين للوطن الانتباه إلى ذلك"، وفق تعبيره.

وأكد سعيّد على أن "المسئولين في الإدارات التونسية يجب أن ينضبطوا لمبدأ الحياة ومبدأ المصلحة العامة، لا أن يخدموا جهات أخرى وأحزابا لا تظهر في الصورة، لكنها تقف وراء كل هذا، ونحن نعرفهم بالأسماء ولن نسكت على تجويع الشعب التونسي".

وأشار إلى أن "مسارات التوزيع التي من المفترض أن تكون واضحة، لا تسير على النحو الصحيح، والنسبة الأكبر من مختلف السلع المؤثرة في السوق تُدار خارج المسالك الرسمية".