أكد الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين أن جماعة الإخوان المسلمين التي قدمت الرئيس محمد مرسي مازالت حية لن تمت رغم ما يمارس عليها من اضظهاد ، مؤكدا أن الشعوب العربية والإسلامية ارتبطت بالرئيس مرسي لأنه يحمل مشروعًا حضاريًا له برنامجه ومنهاجه ، كما يحمل صفات شخصية متميزة .
وأضاف في حوار له على تليفزيون وطن بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس محمد مرسي: إن الرجل امتلك صفات شخصية ومواقف طيبة ،وسيرة ذاتية متميزة ، فهو رجل من الشعب يعبر عنه ويشعر بآلامه ، ويتطلع لآماله وهو علم من أعلام ثورة يناير المجيدة ، وقد رآه الناس مُؤْثرًا لمصالح شعبه ووطنه وأمته ، وقد تأبَّى على كل محاولات التطويع والانبطاح ورآه الناس يرفض تعليق صوره في المصالح ، و يسكن في شقته المؤجرة ، بالإضافة إلى مواقفه المساندة لحق الشعوب في الحرية فأعلن انحيازه لسوريا ،وأعلن مساندته لغزة وظل مَعبر رفح لم يُغلق يومًا في عهده ، وترضَّى على الصحابة في إيران ودافع عن حق أمته ومنهجها ودينها في الأمم المتحدة ورفض طلب أوباما عندما طلب منه مصافحة نتنياهو، وهو لم يخن ولم يفرط في مياه النيل أو تيران وصنافير ولذلك أحبته الشعوب.
وأضاف أن الدكتور مرسي امتلك قوة في التعامل مع المجلس العسكري والدولة العميقة حيث استرد بعد وصوله للرئاسة كافة الصلاحيات التي كان العسكر قد احتكروها لأنفسهم وردها إلى الرئاسة والشعب ، واستطاع أن يقاوم حتى أخرج دستورًا ، وافق عليه ثلثي الشعب في سابقة لم تحدث في العالم ، وانحاز لحرية الصحافة فألغى الحبس في قضايا النشر وأحضر الصَّحفية شيماء على متن الطائرة الرئاسية الخاصة تكريمًا للصحفيين.
وقال الدكتور طلعت فهمي : إن الرئيس مرسى أدرك أن مصر أكبر من أي تيار أو جماعة واتساقًا مع ذلك عين رئيسًا للوزراء لا ينتمي لأي حزب من الأحزاب وعين 14 مسيحيًا في مجلس الشورى ، وأشاع مناخ الحرية ، وسمح للناس أن يتكلموا ويعبروا عن آرائهم بكل حرية ولم نرَ أحدًا قد اعتُقل في عهده .
وحول سياسة الرئيس مرسي الخارجية أكد أنه أسس لسياسة لم يعرفها حكام مصر من قبل فقد قام بـ 18زيارة في عشرة أشهر ، عقد خلالها عشرات الاتفاقات ، وجلب كبرى الشركات من أجل مصر.
وأكد فهمي أن الرئيس مرسي رسَّخ لمفهوم الاستقلال معتبرًا أن الاكتفاء الذاتي أحد دعائم الأمن القومي المصري والذي يبدأ من الإنسان المصري الذي يجب أن يشعر بحريته،ثم يأتي بعد ذلك امتلاك مقومات الإرادة – الغذاء والدواء والسلاح – وقد سعى لتحقيق ذلك ، فاستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في أربع سنوات،واستطاع أن يحقق 25% من هذا المستهدف عام 2013م ، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر كان من الأسباب الرئيسة للانقلاب على الرئيس المنتخب .
وامتدادًا لجهوده في الحفاظ على الأمن القومي المصري وضع اهتمامًا خاصًا بسيناء ، حيث استقبل مشايخ سيناء في القصر الجمهوري لأول مرة ، وخصص ميزانية خاصة لها مقدارها 4,4 مليار جنيه من أجل تعميرها ، وإنشاء المدارس ،والجامعات ،والمطارات ، والطرق وغير ذلك ، كما خطط لاجتماع كان من المتوقع ان يعقد في شهر ديسمبر 2013، يضم خمسين عالمًا مصريًا ،كلهم متخصصون في المجال النووي ؛ وذلك من أجل امتلاك هذه الطاقة النووية النظيفة ووضع مصر على مدارج الدول المتقدمة ، ولكن الانقلابيين منعوا ذلك ، وتآمروا على قتل الرئيس في محبسة قتلًا ممنهجًا.