أكد علي حمد المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين أن العدو الصهيوني منذ أن أقام كيانه الغاصب وهو يسعى لخلق فجوة بين الأجيال ويحاول تجهيل الأجيال القادمة بقضية الأمة قضية فلسطين.
وأضاف حمد في ندوة بعنوان الأقصى على درب التحرير نظمها الأحد 15أكتوبر 2023 م المنتدى العالمي للفكر والثقافة أن الأحداث الأخيرة التي وقعت أعادت للقضية الفلسطينية زخمها والاهتمام بها وجعلتها في ذروة الحدث وفتحت المجال لتتعرف الأجيال الجديدة على حقيقة هذه القضية وطبيعتها ويعرفوا العدو الحقيقي للأمة.
وأكد على حمد أن فلسطين ليست قضية تقبل المكسب والخسارة ولكنها حق يجب أن يسترد مشيرا إلى أن انتشار القضية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بعث الأمل من جديد في عدوة هذه القضية إلى سطح الأحدث وذروتها.
وقال حمد أنه بعيدا عن المواقف الرسمية المضطربة إلا أن الأمة قادرة على استعادة الحق الفلسطيني ما إن توحدت واجتمعت على كلمة سواء.
ومن ناحيته تكلم شعبان عبد الرحمن مدير تحرير مجلة المجتمع السابق في الندوة وسلط الضوء على الأبعاد التاريخية للقضية الفلسطينية، مؤكدا على الدور العربي الرسمي في إسناد الكيان الصهيوني منذ التأسيس ورعايته حتى يومنا هذا.
وأكد عبد الرحمن أن فكرة الكيان الصهيوني بدأت منذ عهد نابليون بونابرت الذي أصدر ما يعرف بنداء نابليون وطرح فيه فكرة التخلص من اليهود في أوربا واستدعائهم إلى فلسطين، ثم التقطت بريطانيا الخيط وأعطت وعد بلفور وكان وتزامن مع الوعد عمليات التمهيد الإعلامي والفكري الثقافي لتوطين اليهود في فلسطين وتمكينهم من التأثير في المنطقة العربية المحيطة بفلسطين خاصة في مصر حيث تمكنوا من الحياة الاقتصادية والإعلامية بل تمكنوا من القصر الملكي للتأكيد على ضرورة أن يكون لليهود وطن قومي.
وتكلم في الندوة الدكتور محمد المختار خليل مدير مركز الجزيرة للدراسات حيث حذر من الخديعة بما يسمى القانون الدولي الذي لا يتم تطبيقه إلا على هوى ومصلحة صانعيه، مؤكدا أن التلاعب بمثل هذه القوانين إنما من قبيل الحرب النفسية التي يقوم بها العدو الصهيوني وهي قوانين مثل وأصنام العرب يسجدون لها تارة ويأكلونها إذا جاعوا.
وتكلم في الندوة الدكتور محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطيني تركيا والباحث المتخصص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين وأستاذ الشريعة والقانون جامعة بغداد مركزا على دور الأمة في هذا الصراع وما تحتاجه من استمرار في العمل لصالح القضية دون الارتباط بالحدث الذي يقع فيزايد الاهتمام ثم ما يلبث أن يخفت ويتراجع، مطالبا بضرورة الاهتمام بتعريف الأجيال الجديدة بقضية فلسطين وأهميتها في مشروع نهضة الأمة.
وطالب مشينش بضرورة التحرك وفق التخصصات والجغرافيا والالتزام بأدوار فاعلة في مجال وتخصص وكل منطقة جغرافية، وضرب مثلا بالثمرة التي يمكن أن تتحقق للقضية من خلال تجمع المهندسين على سبيل المثال في المنطقة العربية والإسلامية فماذا يمكنه أن يفعل لنصرة القضية، وهكذا في كافة التخصصات.