أكد الدكتور طلعت فهمى المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن تباطؤ حكام العرب والمسلمين فى التعاطي مع المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة هو نوع من مشاركة القاتل فى جريمته.
وخاطب فهمي فى مداخلة له مع الإعلامي نور الدين عبد الحافظ على قناة وطن الحكام العرب والمسلمين قائلا إن قمتكم جاءت وحرب الإبادة قد بلغت أشدها فى غزة التى تدافع عن شرف الأمة وكرامتها، وأنتم لم تبرحوا مقاعد الشاهدين، والمستنكرين، والمنادين، فمن تنادون، وإلى من تتوجهون؟، مؤكدا أن التغيير قادم، وأن مابعد السابع من أكتوبر، لن يكون كما كان قبله، وأن على الحكام أن يخافوا غضبة شعوبهم.
وذكّر فهمي بنداء الإمام البنا عام 1931 عندما خاطب مؤتمر علماء المسلمين فى القدس مؤكدا لهم أن الخطب والاحتجاجات لن تجدى نفعا وطالبهم بضرورة الإصغاء لنداءات الشعوب، وإظهار الغضبة الحقيقية للدين والعروبة ومستقبل الأوطان.
وثمن الدكتور طلعت فهمي الدور الذي قام به الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي قدم أعمالا حقيقية لفلسطين وقارن بين موقف الحكام فى 2019 عندما سمحوا لحكومة جامبيا أن تتقدم لمحكمة العدل الدولية ضد حكومة ماينمار بشأن إبادة مسلمى الروهينجيا باسم 57 دولة إسلامية وبين موقفهم العاجز الآن، مؤكدا أن الموقف السابق فى 2019 كان بسبب أن أمريكا سمحت لهم بذلك، لأسباب سياسية وعسكرية تتعلق بالصين وماينمار.
وفى معرض إجابته على أسئلة الإعلامى نور الدين عبد الحافظ تناول فهمي الضغوط التي مارستها حكومة بريطانيا عام 1948 على حكومة النقراشي لحل جماعة الإخوان المسلمين، والتضييق على مجاهديها المتجهين إلى فلسطين، حتى أن بعضهم اضطر للذهاب من سيناء إلى فلسطين سيرا على الأقدام، وعندما طلب الحكومة منهم الانسحاب، رفضوا، فقطعوا عنهم التمويل والإمدادات، ثم قبضت عليهم هناك وأرسلتهم إلى السجون والمعتقلات فى مصر.
وأوضح فهمي أن الواقع يؤكد أن حل جماعة الإخوان المسلمين والتضييق والحرب الشعواء على أعضائها ومحاولة إبادتهم فى عام 1948، وكذلك فى عام 2013 إنما جاء بتحريض ودعم غربي واضح فى الحالتين وهو في كلتا الحالتين أيضا وثيق الصله بمايحدث في فلسطين، حيث جاء الانقلاب على الرئيس الشهيد مرسي كمحاولة لتمرير الصفقات المشبوهة.
وفى ختام مداخلته وجه المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين رسالة للحكام العرب والمسلمين، موضحا فيها أن منظمة التعاون الإسلامي تأسست بقرار من مؤتمر القمة الإسلامي الذى انعقد لأول مرة فى مدينة الرباط فى المغرب من 22 إلى 25 نوفمبر سنة 1969 إثر ردود الفعل التى أثيرت فى العالم الإسلامي بعد إحراق المسجد الأقصى.

https://youtu.be/1da_ThBxxDg