أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إنّه وثق اعتقال جيش الاحتلال الصهيوني عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال المرصد في بيان صادر عنه، إنّه تلقى إفادات بشن قوات الاحتلال حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و (حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ونقل المرصد شهادات مروعة لما يجري، حيث قالت شقيقة الصحفي "ضياء الكحلوت" للأورومتوسطي، إن القوات الإسرائيلية أجبرته على ترك طفلته المعاقة “ندى” البالغة (7 أعوام) ومن ثم اعتقاله تحت تهديد السلاح، وتجريده كحال جميع المعتقلين من الملابس والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وقال محمد الكحلوت إن قوات الاحتلال عمدت إلى حرق عدة منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا وشن حملات اعتقال عشوائية بحق من تبقى من السكان فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وقال الأورومتوسطي إنّه وثق حالات قنص وقتل مباشر نفذها جيش الاحتلال بحق نازحين في محيط المدرستين المذكورتين واستهداف من يحاول من النازحين الخروج على الرغم من أنهم يرفعون رايات بيضاء.

وقال الشاب محمد الراعي للأورومتوسطي، إنه شهد على إطلاق قوات الاحتلال الرصاص من على سبعة شبان على الأقل وتصفيتهم في حالات منفصلة لتلكؤهم في خلع ملابسهم والاستجابة لأوامر الجيش التي تقوم على الإذلال والإهانة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى فتح تحقيق عاجل في انتهاكات جيش الاحتلال بحق المدنيين، والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في التحرك العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير ممر آمن لخروجهم.