أكدت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الخميس، أن فريقا عسكريا بريطانيا في الضفة الغربية يعمل على إعداد السلطة الفلسطينية لتولي إدارة قطاع غزة لـما يسمونه "مرحلة ما بعد حماس".
وتعيد هذه الخطوة للأذهان مشروع الجنرال الأمريكي كيث دايتون الذي تولى برنامج "صناعة الفلسطيني الجديد" لإعادة تدريب جنود السلطة الفلسطينية على إحباط عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، بحسب الصحيفة: “إنه يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية المسئولية في غزة”، بعد انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأوضح شابس أنّ فريق الدعم البريطاني موجود على الأرض في رام الله منذ أكثر من عشر سنوات، لافتا إلى أنّ بريطانيا “سننظر في زيادة قدرته على مساعدة السلطة الفلسطينية”.
وأشار إلى أنه التقى اليوم برام الله وزير الداخلية زياد هب الريح، وبالفريق العسكري البريطاني.
وأضاف شابس أن لندن تعمل مع واشنطن لتحسين قدرات السلطة الفلسطينية، منوها إلى أنه ناقش الأمر مع نظيره الأميركي لويد أوستن.
لقاءات سرية لبحث ما يسمونه مرحلة "ما بعد حماس
وكانت مصادر صحفية كشفت عن لقاء سري أوروبي أمريكي فلسطيني لبحث “ما بعد حماس في غزة “، وعقد اجتماعٍ دولي سري مطلع نوفمبر في جنيف بمشاركة وفد من السلطة الفلسطينية.
وأضافت المصادر إن دولًا أوروبية ووفدًا أمريكيًا يشاركون في هذا اللقاء السري رفقة وفد سياسي رفيع من السلطة الفلسطينية، وأكدت أن بعض وفود الدول الأوروبية أوفدت أعضاء في مراكز دراساتٍ للمشاركة في اللقاء.
وأشارت إلى مشاركة دول عربية من خلال مراكز دراساتٍ وباحثين غير دبلوماسيين في اللقاء ويحمل اللقاء عنوان “ما بعد حماس في غزة”.
وبحسب المصادر، فإن أول سؤالٍ في الأجندة هو “ما هي إمكانية سقوط حماس؟”، فيما يبحث اللقاء، في المرتبة الثانية من الاجندة، سيناريو الحكم في غزة بعد حماس.
مشروع دايتون يطفو على السطح مجددا
من الجدير بالذكر أنّ تصريحات وزير الدفاع البريطاني، عمّا حدث في مارس حين شكّلت الولايات المتحدة مجلسًا لتنسيق التعاون الأمني بين السلطة و"إسرائيل”، بقيادة الجنرال الأمريكي كيث دايتون، الذي تولى شخصيًّا مهمة الإشراف على إعداد وتدريب أجهزة السلطة الأمنية، لتحسين قدرتها في الوظيفة الأمنية، و”إحباط العمليات المسلحة”.
وحمل ذلك التدريب، عنوان "صناعة الفلسطيني الجديد”، حيث لم يعمل دايتون على مأسسة التعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة وجعله أكثر جدوى فحسب، بل حرص على أن تسهم دورات التدريب التي أشرف عليها في فرض عقيدة أمنية جديدة على المؤسسة الأمنية في السلطة، بحيث يفضي إلى إحباط العمل المقاوم.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي مطلع فبراير الماضي، نقلا عن مسئولين أمريكيين وصهاينة أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الضفة المحتلة والاحتلال الصهيوني، كانت للضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لقبول “خطة أمنية تعيد سيطرة السلطة على مدينتَي نابلس وجنين، وتدريب قوة فلسطينية خاصة لمواجهة المسلحين (أي المقاومين) في الضفة الغربية المحتلة".