نعى المركز الفلسطيني للإعلام بكل الحزن والأسى والفخر والاعتزاز أحد أعمدة القسم الإنجليزي في الموقع، مؤسس ومشرف قسم الإعلام الاجتماعي (سوشيال ميديا) فيه ، الشهيد الكتور رفعت العرعير، رحمه الله تعالى.
وقد ارتقى شهيداً رفقة أخيه وأخته وأولادها الأربعة ، في جريمة إبادة جديدة تُضاف إلى جرائم هذا الاحتلال النازي المستمرة .
شغل الشهيد الدكتور رفعت منصب أستاذ اللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية في غزة والتي دمرها الاحتلال وقتل رئيسها وعدداً من طواقمها، كما تميز الشهيد بقدرته المتميزة على إيصال صوت فلسطين إلى الإعلام الغربي والعالمي، ويُعتبر من أفضل من تحدث عن السردية الفلسطينية ودحض رواية العدو الصهيوني باللغة الإنجليزية، وله كتاب Gaza Writes Back باللغة الإنجليزية. كما أجرى العديد من المقابلات واللقاءات الصحفية المميزة مع وسائل إعلام غربية متعددة .
وقال المركز: "إننا وإذ ننعى شهيدنا وزميلنا الخبير الأكاديمي الدكتور رفعت العرعير ، فإننا ندين وبشدة الاستهداف المتصاعد لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والإعلاميين، في محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية، وانتهاكاته المتواصلة لكل المواثيق والقوانين الدولية.
كما ندعو كل المنظمات الحقوقية والإنسانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الإعلاميين وضمان تمكينهم من تأدية واجبهم المهني. ونحث المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحماية الصحفيين على إدانة جرائم القتل الممنهجة التي ينفذها هذا الاحتلال النازي على أرضنا وضد أبناء شعبنا . كما نطالب بتحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المتورطين في استهدافهم" .
يُذكر أنه وبحسب أرقام نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد استشهد حتى اليوم 75 صحفياً وعاملاً في قطاع الإعلام، بينما أصيب قرابة 80 صحفياً بجروح، وفُقد صحفيان اثنان، بينما قصف الاحتلال منازل عائلات 60 صحفياً، ودمر مقار 63 مؤسسة إعلامية، وعطّل عمل 25 إذاعة محلية (24 في غزة وواحدة في الضفة)، وأغلق وقيد عمل 3 وسائل إعلامية. واعتقل 44 صحافياً بينهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في غزة.