اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاحتلال الصهيوني باغتيال متعمد للأكاديمي الفلسطيني البارز رفعت العرعير.

وقال المرصد في تصريح مقتضب: "رصدنا تهديدات إسرائيلية مباشرة للعرعير قبل استهدافه، مؤكدًا أن الطائرات الإسرائيلية استهدفته بشكل محدد في شقة سكنية وسط غزة".

وأفادت مصادر عائلية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: أن العرعير استشهد رفقة أخيه وأخته وأولادها الأربعة، في قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم خلال وجودهم في شقة شقيقته بغزة، أمس الخميس.

والدكتور رفعت العرعير (44 عامًا)، أكاديمي فلسطيني، من مواليد غزة، وهو من أقوى الأصوات الأكاديمية الوطنية المنافحة عن القضية الفلسطينية، وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا بماليزيا عام 2017، ويعمل عضوا في هيئة التدريس بقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الإسلامية بغزة.

كما أن الشهيد هو أحد أعمدة القسم الإنجليزي في المركز الفلسطيني للإعلام، ومؤسس ومشرف قسم الإعلام الاجتماعي (سوشيال ميديا) فيه.

ونعى المركز الفلسطيني للإعلام الشهيد الخبير الأكاديمي الدكتور رفعت العرعير ، مدينا بشدة الاستهداف المتصاعد لجيش الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين والإعلاميين، في محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية، وانتهاكاته المتواصلة لكل المواثيق والقوانين الدولية.

ودعا كل المنظمات الحقوقية والإنسانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الإعلاميين وضمان تمكينهم من تأدية واجبهم المهني.

وحث المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحماية الصحفيين على إدانة جرائم القتل الممنهجة التي ينفذها هذا الاحتلال النازي على أرضنا وضد أبناء شعبنا .

كما طالب بتحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المتورطين في استهدافهم.

يُذكر أنه وبحسب أرقام نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد استشهد حتى اليوم 75 صحفياً وعاملاً في قطاع الإعلام، بينما أصيب قرابة 80 صحفياً بجروح، وفُقد صحفيان اثنان، بينما قصف الاحتلال منازل عائلات 60 صحافياً، ودمر مقار 63 مؤسسة إعلامية، وعطّل عمل 25 إذاعة محلية (24 في غزة وواحدة في الضفة)، وأغلق وقيد عمل 3 وسائل إعلامية. واعتقل 44 صحافياً بينهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في غزة.

يشار إلى أن الاحتلال الصهيوني وسط عدوانه الغاشم على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أقدم على اغتيال مئات النخب الفلسطينية البارزة من الأكاديميين والباحثين والخبراء والأطباء والصحفيين، من بين أكثر من 17 ألف شهيد ارتقوا جراء القصف التواصل.