أعلن برنامج الأغذية العالمي (تابع للأمم المتحدة)، الثلاثاء، وقف تسليم المساعدات الغذائية إلى محافظتي غزة والشمال مؤقتا، بسبب "عدم أمان المنطقة".

وقال البرنامج في بيان له، إن "الخطة كانت تتمثل في إرسال 10 شاحنات من المواد الغذائية يوميا، لمدة 7 أيام متتالية، ابتداء من الأحد، لكن شاحنات المساعدات واجهت عمليات إطلاق نار".

وأضاف أن "قافلة من الشاحنات كانت متجهة نحو مدينة غزة الأحد، محاطة بحشود من الجياع الذين حاولوا الصعود على متن الشاحنات بالقرب من حاجز وادي غزة”.

وأوضح أنه "عندما دخلت القافلة مدينة غزة، تم إطلاق النار عليها".

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن "ما تبقى من الطحين تم توزيعه بشكل عفوي على الشاحنات في مدينة غزة وسط توتر شديد وغضب".

    وبحسب البيان، فإن "عمليات تسليم المساعدات إلى الشمال اُستؤنفت الأحد، بعد تعليق دام 3 أسابيع، في أعقاب غارة على شاحنة تابعة للأونروا، وبسبب عدم وجود نظام فعال للإخطار الإنساني".

وبيّن "الأغذية العالمي"، أن "وقف عمليات التسليم يعني أن الوضع هناك سيتدهور أكثر ويواجه المزيد من الناس خطر الموت من الجوع".

وأضاف: "سيسعى برنامج الأغذية العالمي إلى إيجاد سبل لاستئناف عمليات التسليم بطريقة مسئولة في أقرب وقت ممكن”.

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رءوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و195 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.