عاود سعر الدولار ارتفاعه مقابل الجنيه في مصر، اليوم الثلاثاء، بعد تراجع استمر يومين في البنوك والسوق الموازية، بينما استمر اضطراب الأسعار في سوق المواد الغذائية، حيث ارتفع سعر الثوم، بينما تسبب تراجع سعر بيع البصل في خسائر كبيرة للمزارعين.

وارتفع سعر الدولار بالبنك المركزي المصري إلى 46.83 جنيها للشراء و46.97 جنيها للبيع، ليتراجع سعر الجنيه أمام العملات الرئيسية كافة، حيث سجل سعر اليورو 50.91 جنيها للشراء و51.07 للبيع، والإسترليني 59.32 للشراء و59.51 للبيع والريال السعودي 12.48 جنيهاً للشراء و12.52 للبيع، والدينار الكويتي 152.50 جنيها للشراء و153.01 للبيع واليوان الصيني 6.48 جنيهات للشراء و6.50 جنيهات للبيع.

ويظل سعر الدولار في السوق الموازية عند مستويات أقل من الأسعار السائدة في البنوك، حيث بلغ 46.58 جنيها للشراء و47.43 جنيها للبيع، بينما وصل إلى 46.62 جنيها في سوق الذهب.

وخسر الدولار نحو 20 قرشا أمام الجنيه خلال الأيام الماضية، متأثرا باستلام البنوك تدفقات نقدية بالدولار من البنك المركزي، خلال الأسبوع الماضي، عقب تلقي "المركزي" الدفعة الثانية من صفقة "رأس الحكمة" نقدا بقيمة 14 مليار دولار، بالإضافة إلى شطب ستة مليارات دولار من قيمة الودائع الخليجية الموجودة بـ "المركزي" منذ سنوات.

ومن ناحية أخرى، ارتفع "الثوم" البلدي إلى المستويات القياسية التي بلغها منتصف العام الماضي، ليسجل 80 جنيها للكيلو، في أعقاب موسم الحصاد في شهر إبريل الماضي، الذي كان السعر فيه مستقراً حول مستوى 30 جنيها للكيلو، وبنسبة ارتفاع تزيد عن 150%، متأثرا بتراجع العرض من المزارع، التي أنهت عمليات التوريد للأسواق بنهاية الشهر.

وأكد موزعون أن الارتفاع المفاجئ في السعر يرجع إلى تجميع كبار التجار كميات هائلة من الثوم المحلي لتصديره إلى الدول العربية والخليجية وأوروبا، بالتوازي مع تراجع كميات الثوم المستوردة من الصين والتي شهدت ارتفاعا هائلا مع زيادة أسعار الشحن وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار. وارتفع سعر الثوم الصيني إلى 115 جنيها في الأسواق مع شح العرض.

وتعد مصر ثاني أكبر منتج للثوم في العالم بعد إسبانيا، حيث بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالثوم في جنوب الدلتا وشمال وادي النيل، نحو 70 ألف فدان، يعطي كل منها 10 أطنان في المتوسط. وتشير إحصاءات وزارة الزراعة إلى تصدير نحو خمسة آلاف طن من الثوم خلال الفترة من فبراير إلى نهاية مارس الماضي، في موسم الجني المبكر للثوم، وبواقي إنتاج العام الماضي.