أكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" الصهيوني شمال فلسطين المحتلة، يواجهن ظروف اعتقال "غاية في الصعوبة"، خاصة بعد 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت الهيئة، في بيان لها اليوم الأحد، عن إحدى الأسيرات قولها إنهن "يعانين أوضاعا صعبة، وبعضهن يفترش الأرض لعدم توفر أسرة، إذ تضع قوات الاحتلال كل 10 معتقلات في غرفة تتوفر بها 4 أسرّة، إضافة إلى سوء الطعام كما ونوعا”.

وأشارت أسيرة أخرى في إفادة لمحامي "شئون الأسرى" إلى أن قوات الاحتلال اعتقلتها من منزلها الساعة الثالثة فجرا وقيدتها بالسلاسل، ثم اقتادتها إلى سجن "عوفر" لغاية السادسة صباحا، ثم نقلت إلى منطقة "بيت إيل" حتى الساعة التاسعة، ولم يُسمح لها بدخول الحمام سوى مرة واحدة فقط طوال تلك الفترة.

وأضافت أن قوات الاحتلال إعادتها إلى سجن "عوفر" مجددا لخمسين دقيقة خضعت خلالها للتحقيق، ونُقلت بعد ذلك إلى "المسكوبية" في القدس لـ16 يوما متواصلة، وبعد ذلك نُقلت إلى سجن "هشارون" وهي مقيدة اليدين والرجلين 7 ساعات متواصلة دون طعام.

وأضافت، أن إدارة السجن عرضت عليها أن تدرس الماجستير خارج الضفة بشرط عدم الرجوع إليها من جديد، إلا أنها رفضت ذلك.

وتأتي هذه السياسات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رءوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.