أقدمت السلطات الفرنسية على اعتقال المفكر السياسي الفرنسي البارز فرانسوا بورجا، وذلك على خلفية تصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية ومناهضته للجرائم الصهيونية في غزة.

وأفاد المحامي الفرنسي رفيق شكات، الذي يتولى الدفاع عن بورغا، بحسب تقرير لوكالة "الأناضول"بأن موكله اُسْتُدْعِي من قبل الشرطة صباح اليوم الثلاثاء كجزء من إجراءات "الاعتذار عن الإرهاب"، قبل أن يُوضَع رهن الحجز.

وأعرب شكات عن استنكاره لهذا الإجراء، مؤكّدًا أنّ "مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة". بغض النظر عن نتائج التحقيق مع بورجا.

وسبق أن استدعت الشرطة الفرنسية بورغا للاستجواب في نهاية يونيو الماضي بتهمة "تمجيد الإرهاب".

وعبر بورجا في تدوينة له على منصة "إكس" عن شعوره بالفخر بمنحه "أفضل ميدالية" من قبل نظام الرئيس إيمانويل ماكرون، ساخراً من استدعائه للتحقيق اليوم بتهمة "تمجيد الإرهاب".

وأرفق بورجا تغريدته بصورة من الدعوة التي تلقاها من قبل مديرية الشرطة بمنطقة "آكس دو بروفانس" جنوب فرنسا، للمثول أمام المحققين والرد على تهمة الترويج للإرهاب الموجهة إليه.

    وتعود جذور هذه القضية إلى تصريحاتٍ أدلى بها بورجا في حوارٍ مطوّل مع مجلة "لسان المغرب" تناول فيه عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني  في 7 أكتوبر 2023، حيث وصف بورجا العملية بـ"الاختفاء المبرمج لإسرائيل على المدى المتوسط"

وأكد بورجا أن الهجوم غير المسبوق الذي نجحت المقاومة الفلسطينية في تنفيذه ضد الاحتلال الصهيوني سيشكل علامة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط والعالم أجمع.

وأوضح الأكاديمي الفرنسي أن "طوفان الأقصى" كشف المأزق الذي يعيشه الإسرائيليون من جهة، وربما أكثر من ذلك، مأزق حلفائهم وشركائهم الغربيين من جهة أخرى”.

كما انتقد بورجا بشدةّ العدوان الصهيوني على غزة، ورأى أنّ الإعلام الغربي فشل في تشويه صورة حماس. مؤكداً أن حماس "خرجت معززة إلى حد بعيد”.

ويُعرف بورجا بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ومناهضته للتمييز وخطابات الكراهية ضد المهاجرين في فرنسا، خاصة من المغرب العربي.

وقد واجه بورجا في السابق حملات إعلامية بسبب مواقفه هذه، والتي تُعدّ انعكاسًا لتجربته البحثية الرصينة التي تمخضت عن العديد من المؤلفات حول العالم العربي والحركات الإسلامية.