أظهر مقطع مصور تداوله ناشطون إعلاميون، مساء أمس الجمعة، تنكيل جرافة لجيش الاحتلال الصهيوني بجثمان طفل فلسطيني قتله جنوده في مخيم الفارعة للاجئين بطوباس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان، بأنّ المقطع صوره أحد سكان مخيم الفارعة، الخميس، وأنّ الجثمان الذي قامت الجرافة بالتنكيل به يعود للطفل الفلسطيني ماجد فداء أبو زينة (16 عاماً)، الذي استشهد إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه خلال اقتحام المخيم.
ويُظهر المقطع رفع جرافة لجيش الاحتلال الجثمان وسحله وتمزيق ملابسه عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
وذكر الشهود أنّ قوات الاحتلال الصهيوني منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل أبو زينة، عندما قتلته، الخميس، وسحبته بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج مخيم الفارعة، قبل أن تتمكن طواقم الهلال الأحمر من نقله إلى المستشفى.
وليست هذه المرة الأولى التي تنكل فيها آليات جيش الاحتلال الصهيوني بجثامين شهداء فلسطينيين بعدما يقتلهم جنوده؛ حيث تكرر الفعل ذاته في مناطق أخرى بالضفة وقطاع غزة في أوقات سابقة.
ومطلع سبتمبر الجاري، أظهر مقطع فيديو، دعس آلية عسكرية صهيونية جثمان مسن فلسطيني استشهد برصاص جيش الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين.
ومنذ 28 أغسطس الماضي، يشن جيش الاحتلال الصهيوني حملة عسكرية شمالي الضفة تُعَدّ الأوسع منذ عام 2002، حيث طاولت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ومنذ ذلك التاريخ، يقوم الجيش اقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات بين المواطنين الفلسطينيين، بينما يواصل عدوانه على جنين.
وخلفت العدوان العسكري على المدن الشمالية للضفة 39 شهيداً وإصابة 150 آخرين، وأضرارا واسعة بالبنية التحتية للمنازل والطرقات وشبكات المياه والكهرباء، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.