دخلت الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في أستراليا يومها الثاني بعد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة التي عملت في عملية أمنية واسعة على مواجهة المحتجين في مدينة ملبورن بولاية فيكتوريا.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات قمع الشرطة للاحتجاج المناهض لحرب الإبادة الجماعية المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وسار المتظاهرون بالسير في شوارع ملبورن حيث يقام معرض الدفاع الدولي للقوات البرية، في حين قامت الشرطة بنصب الحواجز من أجل منع المحتجين من الدخول إلى الطرق القريبة من مقر استضافة المعرض، وفقا لوكالة رويترز.
وألقت السلطات القبض على عشرات المتظاهرين المناصرين لفلسطين خلال الاحتجاجات خارج المعرض الدفاعي الذي يقام كل عامين.
واستخدمت قوات الأمن طلقات الإسفنج والقنابل الصوتية من أجل تفريق الاحتجاج، في حين قالت الشرطة إنها نشرت قواتها في أكبر عملية أمنية بالمدينة الأسترالية منذ عام 2000.
وتظاهر ما يقرب من 1500 شخص، الأربعاء، بالقرب من مقر المعرض الدفاعي الأكبر في أستراليا، والذي يشارك فيه نحو ألف منظمة من 31 دولة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ونددوا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أنهم رددوا شعارات مناصرة لفلسطين عبر مكبرات الصوت، وحملوا لافتات كتب عليها شعارات مناصرة لقطاع غزة، واتشح العديد منهم بالكوفية.
وذكر المتظاهرون أن قوات الأمن استخدمت ضدهم الرصاص المطاطي وأسلحة أخرى بينها رذاذ الفلفل، في حين دعا حزب الخضر اليساري إلى إجراء تحقيق مستقل في تصرفات الشرطة.
وتتواصل الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في العديد من المدن الغربية والعواصم عبر العالم للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولليوم الـ342 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.