عمان- حبيب أبو محفوظ
كشف زكي بني أرشيد- الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي- اليوم الإثنين عن معلوماتٍ لدى حزبه تقول: إن أوساطًا رسميةً أردنيةً تدفع باتجاه تأجيل أو تمديد الانتخابات النيابية المقبلة، وأضاف في تصريحٍ لـ"إخوان أون لاين": إن هنالك جدلاً لدى الأوساط ومراكز القوى في الدولة الأردنية حول الموعد المحدد لإجراء الاتتخابات البرلمانية القادمة.
ولكن بني أرشيد عبَّر عن اعتقاده بأن الانتخابات البرلمانية القادمة ستجري في موعدها المحدد هذا العام دون إجراء أي نوع من أنواع التمديد أو التجديد عليها.
وأرجع بني أرشيد تخوف الرسميين الأردنيين إلى الفوز الذي حققته الحركة الإسلامية في كل من فلسطين ومصر وقال: "نعم هنالك تخوفات مركونة في نفوس بعض السياسيين الأردنيين المتخوفين من وصول التيار الإسلامي لقبة البرلمان، خاصةً بعد انتخابات العام الماضي في فلسطين ومصر".
وحول موقف الحركة الإسلامية في حال ما إذا تم تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها هذا العام، قال الأمين العام للحزب إن حزبه "بادر من أجل عقد مؤتمر وطني، للتأكيد على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستحقاقها الدستوري، وطلب من الحكومة تعديل قانون الانتخابات الحالي، وتمخض عن هذا اللقاء لجنة للمتابعة عقدت اجتماعاتها وتستوفي باقي مهامها يوم الأربعاء القادم، لتقديم مذكرة إلى رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب تطالبهم بها باسم القوى التي انطوت تحت الملتقى الوطني- وهي التي تمثل الشريحة الأوسع في المجتمع الأردني- بضرورة الإعلان عن موعد الانتخابات النيابية القادمة، وألا يتم التمديد ولا الإحالة"، معتبرًا أن الأردن يواجه تحديات قادمة، ولا بد من أن يواجهها بإرادةٍ شعبية، وقال إنَّ الأردن بحاجة ٍإلى التجديد وليس التمديد".
وردًّا على سؤال حول التخوف الإسلامي في حال تأجيل الانتخابات، لا سيما أن الإسلاميين يتمتعون بحضورٍ قوي في الشارع الأردني قال بني أرشيد: "إن إجراء الانتخابات في موعدها يعتبر عرفًا ديمقراطيًّا نأمل أن يستقر بحيث إن المواطن والقوى السياسية الأردنية تصبح على بينة من أمرها في موعد الانتخابات.
وأضاف: "لا يعقل في كل استحقاقٍ ديمقراطي انتخابي أن يقف المواطنون ومكونات المجتمع أمام تساؤل هل ستجري الانتخابات أم لا؟، مؤكدًا انه في كل ديمقراطيات العالم لا يتم طرح مثل هذا السؤال ولا يجري هذا البحث، فالانتخابات هي استحقاق دستوري وبالتالي لا يوجد أي مبرر للتأجيل والذين يطالبون بالتأجيل هم المطلوب منهم أن يقدموا لماذا التأجيل وكل المبررات التي ساقوها غير مقبولة ومرفوضة لدى شرائح المجتمع الأردني؟.
وكان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين قد طالب في بيانٍ صادرٍ عنه، بالالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وكذلك الانتخابات البلدية، باعتبار ذلك استحقاقًا دستوريًّا، وواجبًا وطنيًّا، وضرورة للتقدم والإصلاح الوطني الشامل.