واصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الغاشم على لبنان، وشن جيش غارات عنيفة على عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة حارة حريك بشكل مكرر.
وسبق أن أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، محذرا في بيان من أنه سيضرب أهدافا لجماعة حزب الله في المباني هناك.
وحذر جيش الاحتلال سكان حي شويفات العمروسية في الضاحية الجنوبية، وطالبهم بالإخلاء الفوري.
واستهدفت خمس غارات صهيونية على الأقلّ فجر الأربعاء الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويأتي ذلك فيما استهدفت غارتان مماثلتان الثلاثاء الضاحية الجنوبية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.
وأفادت الوكالة عن غارة استهدفت مبنى في محيط مستشفى الزهراء، تزامنا مع غارة ثانية استهدفت مبنى قرب السفارة الكويتية في بئر حسن.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، إن "إحدى الغارات قتلت ذي الفقار حناوي، قائد فرقة الإمام الحسين في حزب الله التي تضمّ، وفق قوله، مقاتلين من جنسيات مختلفة وتنشط ضد إسرائيل، فيما قتلت الغارة الثانية محمد جعفر قصير، قائد الوحدة 4400 المسئولة عن نقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى حزب الله في لبنان".
من جانبها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الصهيونية في الساعات الـ24 الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل وجبل لبنان أدّت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 55 شخصا وإصابة 156 بجروح.
واستهدفت الغارات محيط مدينة بعلبك وبلدات عدة في المنطقة بينها اللبوة وطليا وسرعين وعين بورضاي ورسم الحدث، وقد استهدفت الغارات بعض المباني والسهول في المنطقة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة.
وفجر الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني البدء بعملية عسكرية جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قواته بدأت عملية برية محددة الأهداف لمهاجمة أهداف حزب الله القريبة من الحدود.
وأضاف أن العملية البرية سيرافقها إسناد جوي ومدفعي، مبينا أنها بدأت قبل ساعات، بتوجيه من القيادة السياسية، وفي عدد من القرى القريبة من الحدود.
وأوضح أن الجيش يعمل وفقا لخطة منتظمة تشرف عليها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية.
وأكدت إذاعة الاحتلال أن وحدات كوماندوز صهيونية خاصة توغلت في الجانب اللبناني.
وسبق أن أبلغ كيان الاحتلال الصهيوني الولايات المتحدة الأمريكية بالبدء في عمليات برية في لبنان، وقالت وزارة الخارجية في واشنطن إن تل أبب أبلغتها بأن العملية ستكون محدودة، وستركز على البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود مع الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحفيين اليوم: "أبلغونا بعدد من العمليات، رأيت تقارير عن عمليات برية. وأجرينا بعض المحادثات معهم بشأنها".
وعندما سئل ما إذا كان من الممكن تأكيد أنها عمليات برية محدودة، رد قائلا: "هذا ما نفهمه".