واصل العدو الصهيوني التصعيد في حربه الغاشمة على لبنان لليوم الـ 12 على التوالي، وشنت فجر الجمعة، أعنف قصف لها على الضاحية الجنوبية لبيروت وسط حديث عن تنفيذ جريمة اغتيال جديدة.
وقالت مصادر لبنانية: إن الغارات الصهيونية على الضاحية الجنوبية استهدفت مباني عدة دمرت بالكامل.
وفي بيان لها، قالت العلاقات الإعلامية في حزب الله: إن طائرات الاحتلال قصفت فرق الدفاع المدني التي تعمل على إزالة الركام وانتشال المصابين، بعد غاراتها الليلية التي أدت إلى تدمير العديد من البنايات.
وأضافت: أدت هذه الغارات إلى استشهاد أحد عناصر الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وجرح عدد آخر منهم.
وطالبت الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية المعنية إدانة هذا العمل البربري المخالف لكل الأعراف الإنسانية والقرارات الدولية وفعل ما يمكن فعله للسماح لهذه الفرق الإنسانية من القيام بواجباتها الإنسانية الإنقاذية.
وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إن الضربة على الضاحية في بيروت أكبر من التي قتلت حسن نصر الله والتي جرى خلالها إطلاق 83 قنبلة خارقة للحصون.
ووصف مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم الهجوم بأنه الأقوى والأشد من حيث القوة التدميرية وأصوات الانفجارات الضخمة التي وصل صداها إلى مناطق خارج بيروت الكبرى.
وأضاف أن المنطقة المستهدفة مربع في منطقة المريجة في قلب الضاحية الجنوبية، ووصف الاستهداف بأنه غير عادي أشبه بما حدث أثناء اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وأفاد الإعلام الرسمي اللبناني، الليلة الماضية، أنّ سلسلة غارات صهيونية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أعنف الضربات على بيروت منذ بدأت إسرائيل قصفها في 23 سبتمبر الماضي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّه سجّلت أكثر من 10 غارات متتالية، من أقوى الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان.
من جهته، أشار مصدر مقرب من الحزب أنّ عدد الغارات بلغ 11 ضربة صهيونية متتالية أحدثت دويا قويا اهتزت معه الأبنية ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها.
وأظهرت لقطات كرات ضخمة من اللهب ترتفع من الموقع المستهدف مع تصاعد سحب الدخان الكثيف.
وانطلقت صفارات الإنذار في بعض السيارات في ضواحي بيروت من شدة الدوي الذي أحدثته الغارات.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على معبر المصنع الحدودي تقطع الطريق إلى سوريا ما أدى إلى إغلاق طريق استخدمه مئات الآلاف من الأفراد للنزوح في الأيام الماضية.
وقصف مدفعية الاحتلال بعنف مدينة الخيام ومنطقة شانوح في أطراف كفرشوبا جنوب لبنان.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، استهدفت غارة صهيونية مستودعا متاخما لمطار بيروت.
وليلة الأربعاء، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لـ17 عملية قصف صهيونية بطائرات حربية وبوارج حربية من البحر شملت أحياء مختلفة فيها، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
واستهدفت غارة صهيونية خلال الليل كذلك "مركزا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله" في محلة الباشورة بغرب بيروت في حيّ غير بعيد عن مقر رئاسة الحكومة، فيما نعت الهيئة سبعة من مسعفيها قضوا في الغارة.
وفي أحدث الأرقام أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء أمس الخميس مقتل 37 شخصا وإصابة 151 بجروح جراء غارات صهيونية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلن العدو الصهيوني، الإثنين، أنها بدأت عملية برية في جنوب لبنان جوبهت بقتال عنيف من المقاومة الإسلامية أفشل تقدمها وتسبب بقتل وإصابات العشرات من الجنود الصهاينة.
واغتال الاحتلال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الماضي في غارات عنيفة على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.