ارتفع عدد المقبوض عليهم في مصر على خلفية مظاهرات دعم فلسطين إلى 77 مواطناً مصرياً ومواطنتين أجنبيتين.
ويأتي ذلك بعد أن قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على شاب وخمس فتيات خلال وقفة تضامنية مع غزة ولبنان، التي أقيمت مساء أمس الاثنين 7 أكتوبر الجاري. وفي الوقت نفسه، تواصل أقسام الشرطة إنكار وجودهم.
وألقت قوات الأمن، مساء أمس، القبض على ستة أشخاص، نظموا وقفة محدودة أعلى حي الزمالك، تضامنًا مع فلسطين ولبنان ضد العدوان الإسرائيلي، حسبما قال شاهد عيان لـ«مدى مصر»، فيما لا يزال مكان احتجازهم غير معلوم، بحسب المحامية ماهينور المصري.
وبدلاً من الاستجابة للنداءات الشعبية والحقوقية للإفراج عن المعتقلين على خلفية مظاهرات دعم فلسطين، قامت سلطات الانقلاب بتصعيد حملة الاعتقالات. ألقت قوات الأمن القبض على خمس فتيات وشاب خلال وقفة تضامنية أقيمت أعلى كوبري 15 مايو في حي الزمالك بالقاهرة لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وبرغم محاولات المحامين للوصول إلى المقبوض عليهم، إلا أن أقسام شرطة قصر النيل ونقطة شرطة الجزيرة بالزمالك أنكرت احتجازهم، بينما يُنتظر نقلهم إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق.
وفقاً للمعلومات المتاحة، فإن المقبوض عليهم هم أربعة مواطنين مصريين بالإضافة إلى مواطنة أمريكية وأخرى دنماركية.
بالإضافة إلى المقبوض عليهم خلال الوقفة السلمية، رصدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اعتقال 120 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، في عدة محافظات منها القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، الدقهلية، والبحر الأحمر، منذ أكتوبر 2023.
وتم حبس هؤلاء الأشخاص على ذمة قضايا سياسية، حيث أُخلي سبيل 30 منهم وأُطلق سراح 17 آخرين دون تحقيق. ومع ذلك، لا يزال 65 شخصاً رهن الحبس الاحتياطي، بالإضافة إلى ستة آخرين مختفين قسرياً.
وفقاً لمنظمات حقوقية ومحامين، شهدت مصر في 20 و27 أكتوبر 2023، اعتقالات عشوائية لمواطنين كانوا يشاركون في مظاهرات دعماً لفلسطين، حيث بقي 65 منهم رهن الحبس الاحتياطي.
وبعض هؤلاء المحتجزين شاركوا في مظاهرات دعا إليها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بينما تم القبض على آخرين بشكل عشوائي.