سيطرت فصائل المعارضة السورية، اليوم الأحد، على مدينة تل رفعت شمالي حلب، بعد معارك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استمرت ساعات، سبقتها سيطرة "الجيش الوطني" على مطار منغ العسكري وعدد من القرى.

 

وتعد مدينة تل رفعت أبرز مناطق سيطرة "قسد" شمالي حلب، وكانت تخضع للسيطرة المشتركة مع قوات النظام السوري التي انسحبت من المنطقة مع بدء هجوم فصائل المعارضة. وكانت "الوحدات" الكردية سيطرت على بلدة تل رفعت وعشرات القرى حولها مطلع 2016، تحت غطاء ناري روسي أجبر فصائل المعارضة وأهالي المنطقة على الخروج منها باتجاه أقصى الشمال السوري. ولطالما هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية التي ترى بها تهديدا لأمنها القومي.

 

في سياق متصل، عرضت إدارة العمليات العسكرية المكونة من هيئة تحرير الشام وفصائل من المعارضة على قوات "قسد" مغادرة مدينة حلب مع أسلحتها "بشكل آمن"، وأكدت مسئوليتها في حماية المدنيين الأكراد في حلب وعدم تعرضهم لأي أذى، بحسب بيان صدر عنها. وتسيطر "قسد" على حيين في مدينة حلب؛ الشيخ مقصود والأشرفية، وعلى بضع قرى صغيرة في شمال حلب بعد تقدم "الجيش الوطني" وسيطرته على تل رفعت.

 

وفي وقت سابق اليوم، دعت "قسد" الشبان في مناطق سيطرتها إلى الانضمام إلى صفوفها، وقالت إنها من الآن فصاعدا ستقوم بمسئولياتها التاريخية، وطالبت الجميع بالتحرك على أساس النفير العام، والتحرك بشكل مشترك ومنسق مع قواتها.

من جانب آخر، أعلنت إدارة العمليات العسكرية فرض حظر للتجول في مدينة حلب حتى الساعة السابعة من صباح الغد، فيما أعلن "الجيش الوطني" عن أسر 33 عنصرا من قوات النظام السوري، اليوم الأحد، على طريق حلب - الرقة.

 

وأعلنت فصائل ضمن "الجيش الوطني السوري" المشاركة في عملية "فجر الحرية"، اليوم الأحد، سيطرتها على بلدة ومطار منغ بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ليصبح الطريق أمامها مفتوحا نحو بلدة تل رفعت. وأعلن "الجيش الوطني" قطع طريق حلب-غازي عنتاب بعد سيطرته على عدة قرى، أبرزها برج القاص وتل عجاز والعلقمية، بعد اشتباكات مع مقاتلي "قسد".