كشفت مشاهد مصورة الواقع المأساوي والظروف الإنسانية بالغة الصعوبة التي يعيشها المحاصرون داخل المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، والذي يتعرض لعدوان صهيوني متواصل.

وأظهرت المشاهد التي بثتها قناة "الجزيرة" اليوم الاحد، حجم الدمار الكبير الذي لحق بمرافق المستشفى الإندونيسي، لا سيما قسم العناية الفائقة الذي تعرّض لقصف مدفعي مباشر.

 

وتسبب قصف قسم العناية الفائقة بتدمير الأسرّة والمعدات الطبية والأدوية التي كانت موجودة على الأرفف، وبات الوصول إلى القسم الواقع في الطابق الثالث أمرا شديد الخطورة.

 

وتشير مصادر طبية إلى وجود نحو 23 شخصا من الكوادر الطبية والمرضى والجرحى، معظمهم نساء وأطفال وكبار بالسن، محاصرين في المستشفى ويواجهون ظروفا إنسانية قاسية، في ظل نقص مقومات الحياة الأساسية بشكل حاد.

 

كما كشفت المشاهد عن اضطرار المحاصرين إلى استخدام المحاليل الطبية كبديل للماء في طهي الطعام، بعد انقطاع إمدادات المياه بالكامل.

ووثقت وجود دبابات الاحتلال بمحيط المستشفى، وإطلاقها النار بشكل متكرر تجاهه، ما يمنع حركة الكوادر الطبية بين غرف وأقسام المستشفى.

 

ولم يقتصر الدمار على المستشفى بل شمل المباني المحيطة أيضا، وأظهرت مشاهد مصورة دمارا هائلا في محيط المستشفى وعمليات تجريف واسعة تنفذها قوات الاحتلال، طالت مربعات سكنية بأكملها.

 

وتأتي هذه المشاهد في ظل استمرار العمليات العسكرية الصهيونية في شمال قطاع غزة منذ ما يزيد على 100 يوم، وتزايد المخاوف من احتمال اقتحام المستشفى، على غرار ما حدث في مستشفى كمال عدوان.

 

وفي الثالث من يناير الجاري، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المستشفى الإندونيسي، ووجهت تهديدات للطواقم الطبية والمرضى فيه، مطالبة إياهم بإخلاء المستشفى بشكل فوري.

وخلفت العملية العسكرية الصهيونية في شمال قطاع غزة التي بدأت قبل 100 يوم، حوالي 5000 شهيد ومفقود و9500 جريح و2600 معتقل، بينهم نساء وأطفال.

 

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لليوم 464 على التواليً، والتي أدت إلى ااستشهاد 46 ألفاً و565 شهيدٍ و109 آلاف و660 إصابة بجروح متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جداً، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق آخر معطيات منشورة عن وزارة الصحة الفلسطينية.