أعلنت وزارة الخارجية القطرية، صباح اليوم السبت، توقيت بدء سريان اتفاق إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري: بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة ٨:٣٠ من صباح يوم الأحد ١٩ يناير بالتوقيت المحلي في غزة.
وأوصى الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
إلى ذلك، قالت هيئة البث الصهيونية إن حكومة بنيامين نتنياهو صدّقت على اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن 24 وزيرا في الحكومة أيدوا الاتفاق، بينما عارضه 8 وزراء.
واجتمعت حكومة العدوان الصهيونية بكامل هيئتها، مساء الجمعة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد أن أوصى مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) بالموافقة على الاتفاق في وقت سابق اليوم الجمعة.
وتعرض الاتفاق لمقاومة شرسة من شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الذين يمكن أن تزعزع اعتراضاتهم استقرار حكومته.
وفي وقت سابق، قالت مصادر للجزيرة إن الوسطاء بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مارسوا ضغطا على رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بضرورة أن تنتهي حكومته الجمعة من إنجاز الموافقات اللازمة على الاتفاق الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ غدا الأحد.
وذكرت المصادر نفسها أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اشترطت هدوءا قبل 48 ساعة من بدء الاتفاق لتتمكن من تسليم الأسرى الصهاينة في اليوم الأول لسريان الاتفاق.
ونقلت وسائل إعلام الاحتلال عن مصادر قولها إن الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الصهاينة في غزة قد يبدأ الساعة الرابعة من عصر الأحد.
وعقب مصادقة الكابينت على الاتفاق، نشرت حكومة الاحتلال قائمة بأسماء 95 أسيرا فلسطينيا من المقرر إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى يوم الأحد مقابل 3 من الأسيرات الصهيونيات في غزة.
من ناحية أخرى، قالت حماس إن الاحتلال الصهيوني يتعمد ارتكاب مجازر مروعة في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 120 فلسطينيا.
وأضافت أن "الاحتلال المجرم يتعمد ارتكاب هذه المجازر في سعيه إلى إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، مما يضع الوسطاء عند مسؤولياتهم بالضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة الفاشية لوقف هذه المجازر".
وقد أعلنت الدوحة مساء الأربعاء نجاح الوساطة القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والكيان الصهيوني على أن يبدأ تنفيذ بنوده يوم الأحد.
وفضلا عن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة، يقضي الاتفاق -في مرحلته الأولى التي تمتد 42 يوما- بأن تفرج المقاومة الفلسطينية عن 33 أسيرا للاحتلال من قطاع غزة -بين أحياء وجثامين- مقابل إطلاق سراح 1737 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال، بينهم 296 من المحكومين بالمؤبد.