قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم أن عدوان الاحتلال في شمال الضفة، رسالة للعالم أن العدوان مستمر على الشعب الفلسطيني دون هوادة ودون مراعاة لا لقوانين ولا لمعاهدات ولا لمقررات أممية ، داعيًا لمجابهة العدوان وإفشال خطط الاحتلال.
وبين علقم في تصريح صحفي أنّ العالم كله يشاهد ويراقب في صمت مما شجع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه، وأن ما حصل في غزة يحصل الآن في الضفة الغربية وهذا يسقط ادعاءات الاحتلال بالدفاع عن النفس بعد السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يحتاج إلى ذرائع لممارسة عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاحتلال بجيشه وحكومته المأزومة من خلال هذا العدوان يقدم رشوة لليمينيين من أقطاب الحكومة والمستوطنين للتغطية على الإخفاقات بعد السابع من أكتوبر في غزة، ولا سيما بعد كل عملية تسليم الأسرى وما يرافقها ويتبعها من تداعيات وما تحمله من رسائل فيعمل الاحتلال على لفت الأنظار من خلال تصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس.
وأوضح أن الاحتلال ماضٍ في خططه الهادفة إلى التهجير والتهويد والضم للضفة الغربية ومن الواجب تلقي هذه الرسالة بما تستحق من حيث توحيد الصف والكلمة والبرنامج.
وتابع بقوله: " وهي رسالة لكن لا زال يظن أن الاحتلال يمكن أن يكون شريكا لهم في صنع سلام أو أن يعطيهم حقوق، فهذا رهان خاسر وقد ثبت خسرانه على مدار عقود طويلة”
ودعا السلطة لوقف العمل بأية اتفاقيات هزيلة ومذلة للشعب الفلسطيني والانحياز بالكامل لخيار الشعب الفلسطيني والانسجام بشكل كامل مع طموحات وآمال ورغبات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك وقف كل أشكال الملاحقة لمقاومة الشعب الفلسطيني بل المطلوب أكثر من ذلك بكثير.
ووجه رسالةً للعالمين العربي والإسلامي بقوله: "إن الشعب الفلسطيني يواجه احتلالا غاشما ومدعومة عالميا من قوى الاستعمار العالمي لإخضاع العالم العربي والإسلامي والاستيلاء على مقدرات وثروات عالمنا العربي والإسلامي وإن الشعب الفلسطيني يشكل خط الدفاع الأول وعليهم أن يرتقوا إلى مستوى الحدث وينصروا أنفسهم من خلال نصرتهم للشعب الفلسطيني.
وطالب بضرورة دعم الشعب الفلسطيني معتبرًا إياه واجبًا شرعيًا وهو أيضا واجب وطني لكل دولة أو قطر تحتمه عليهم مصلحة أوطانهم.