تواصلت الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني مع السودان والصومال وإقليم "صوماليلاند" (إقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به دولياً) لبحث تهجير الفلسطينيين إليها، وذلك في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة التي تحظى بدعم صهيوني.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسئولين أمريكيين وصهاينة أن الاتصالات شملت حكومتي السودان والصومال وسلطات إقليم أرض الصومال. وقال مسئولون من السودان، وفقاً للوكالة، إنهم رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، بينما قال مسئولون من الصومال و"صوماليلاند" لـ"أسوشييتد برس" إنهم ليسوا على علم بأي اتصالات.
وأكد المسئولون الأمريكيون والصهاينة، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، وجود اتصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أكد الأمريكيون وجود اتصالات مع السودان أيضاً، وقالوا إنه لم يتضح مدى التقدم الذي أحرزته الجهود أو مستوى المناقشات.
ووفقاً لمسئولين أمريكيين، بدأت جهود التواصل مع هذه الدول بعد أيام من طرح ترامب خطته حول غزة، مؤكدين أن إسرائيل كانت تقود الاتصالات، بحسب "أسوشييتد برس"، التي أفادت بأن "لدى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مجموعة متنوعة من الحوافز -مالية ودبلوماسية وأمنية- لتقديمها لهؤلاء الشركاء المحتملين. إنها صيغة استخدمها ترامب قبل خمس سنوات عندما توسط في اتفاقيات "أبراهام" مع بعض الدول العربية".
وأكد مسئولان سودانيان لـ"أسوشييتد برس" أن إدارة ترامب تواصلت بالفعل مع الحكومة التي يقودها الجيش بشأن استقبال الفلسطينيين بعد تهجيرهم. وقال أحد المسئولين إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض للمساعدة العسكرية ضد قوات "الدعم السريع"، والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب، وحوافز أخرى. وأكد المسئولان أن الحكومة السودانية رفضت الفكرة، وقال أحدهما: "رُفض هذا الاقتراح فوراً. لم يُطرح هذا الموضوع مجدداً".
وبشأن "صوماليلاند"، أكد مسئول أمريكي مشارك في الجهود المبذولة أن الولايات المتحدة "تجري حواراً هادئاً مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتحدة فيها مقابل الاعتراف". أما بخصوص الصومال، فنفى مسئول صومالي تلقي البلاد أي اتصال بشأن استقبال الفلسطينيين من غزة أو إجراء أي مناقشات حول هذا الأمر.