استشهد المعتقل السياسي أحمد عبدالعال الجندي، البالغ من العمر 62 عامًا، داخل سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمد وسوء أوضاع الاحتجاز، بحسب ما وثقته مصادر حقوقية.

الشهيد من مركز كرداسة بمحافظة الجيزة، وكان يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية. وعلى الرغم من قسوة ظروف اعتقاله، حصل خلال سنوات سجنه على ليسانس الآداب في اللغة العربية، في صورة تعكس صبره وإصراره، رحمه الله.

 

وقد سبق أن اعتُقل لفترة امتدت من عام 1995 حتى 2011، ثم أعيد اعتقاله في 2013، ليقضي ما يقرب من 20 عامًا من حياته داخل السجون على خلفية مواقفه السياسية.

أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان وفاة الجندي داخل محبسه، وحمّل سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن تدهور حالته الصحية ووفاته، وطالب بفتح تحقيق مستقل وجاد في ملابسات الوفاة، ومحاسبة المسئولين عن الإهمال الطبي، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الذين يُحرمون من حقوقهم الأساسية داخل سجون الانقلاب.