أعادت سلطات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأحد، إغلاق المسجد الأقصى، بعد أيام فقط على إعادة فتحه أمام المصلين.

 

وأفادت محافظة القدس، بأن قوات الاحتلال أعادت، صباح اليوم، إغلاق أبواب المسجد الأقصى، وسمحت بدخول موظفي الأوقاف فقط.

 

وبينت أن قوات الاحتلال، اقتحمت منتصف الليلة الماضية، المصلى القديم في المسجد الأقصى، وعبثت بمحتوياته، بعد كسر الخزائن، وتفتيش المكان بوحشية.

 

وأفادت بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة من حراس المسجد الأقصى، وهم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة، كما أجرت تحقيقات ميدانية مع عدد آخر من الحراس، وأحد رجال الإطفاء داخل الحرم.

 

ويأتي هذا الاعتداء ضمن سياق متصاعد من الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى وموظفيه، حيث تُواصل قوات الاحتلال سياسة الاستدعاءات والاعتقالات والاقتحامات اليومية، في محاولة لفرض السيطرة على إدارة المسجد وتقويض دور الأوقاف الإسلامية في القدس.

 

في السياق ذاته، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين لليوم التاسع على التوالي، تحت ذريعة "الطوارئ" بسبب التصعيد العسكري مع إيران، وسط تحذيرات من خطورة هذا النهج على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.

 

ومساء الأربعاء الماضي، أعادت قوات الاحتلال فتح أبواب المسجد الأقصى جزئيا، بعد إغلاق كامل لنحو 6 أيام.

 

وتفرض قوات الاحتلال قيودا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.

 

يأتي ذلك بينما يصعّد جيش الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم بالضفة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، بما فيها شرقي القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 980 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.​​​​​​​

 

وخلفت الإبادة الصهيونية بغزة أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.