اتهمت منظمة "سكاي لاين" الدولية لحقوق الإنسان شركات تكنولوجيا أمريكية كبرى بالتواطؤ المباشر في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدةً أن تلك الشركات تتحمل مسئولية قانونية وأخلاقية في دعم عمليات الاحتلال الصهيوني.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن صاروخًا إيرانيًا استهدف في 21 يونيو 2025 مجمع "جف يام" التكنولوجي في بئر السبع، والذي يضم مقر الحرب الإلكترونية الصهيوني، إلى جانب مكاتب شركات مثل مايكروسوفت، وأمازون، وجوجل.
وذكرت "سكاي لاين" أن المجمع لا يُعد موقعًا مدنيًا فقط، بل يُستخدم كمركز عسكري رقمي أساسي في مراقبة واستهداف الفلسطينيين في غزة، بالاعتماد على خدمات وبُنى تحتية رقمية تقدمها تلك الشركات.
وأكدت المنظمة أن مايكروسوفت وأمازون وجوجل قدمت منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 خدمات في الحوسبة السحابية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الشرطة التنبؤية والتعرف على الوجه، وهو ما يعد – بحسب المنظمة – مساهمة مباشرة في العمليات العسكرية الصهيونية.
وطالبت "سكاي لاين" تلك الشركات بإنهاء جميع العقود والعمليات التي تدعم الاحتلال فورًا، والكشف الكامل عن علاقاتها مع الجيش والجهات الأمنية الصهيونية، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، والاستجابة لمطالب موظفيها الرافضين لتواطؤها.
كما دعت المنظمة إلى فتح تحقيقات دولية في تورط هذه الشركات في جرائم حرب وإبادة جماعية، وحثت المجتمع المدني على مقاومة تطبيع شركات التكنولوجيا مع أنظمة القمع والاحتلال.
وأكدت أن التكنولوجيا يجب أن تُستخدم لخدمة الإنسان، وليس كسلاح في الحروب، مشددة على أن "تواطؤ عمالقة التكنولوجيا في الإبادة الجماعية يجب أن يُكشف ويُوقف فورًا".