كتب- أحمد رمضان
شارك فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- ظهر اليوم الأربعاء الموافق 16/5/2007م في حملة المليون توقيع لمناصرة المسجد الأقصى ورفع الحصار عنه؛ حيث قام صباح اليوم بالتوقيع باسمه على رول الحملة بنقابة الأطباء بالقاهرة، والتي تمثل المحطة الأخيرة في الحملة التي تهدف إلى جمع مليون توقيعٍ لحمايةِ المسجد الأقصى وتشمل 10 دولٍ، منها: الكويت ولبنان واليمن والسودان؛ حيث تمَّ جمع 600 ألف توقيع، والباقي 400 ألف توقيع.
كان في استقبال المرشد العام كلٌّ من الدكتور عصام العريان القيادي البارز بالإخوان وأمين صندوق نقابة الأطباء ومحمد الأنصاري مدير عام نقابة الأطباء.
وقال المرشد العام- في تصريحات للصحفيين بعد توقيعه على الرول-: إن التوقيع على الوثيقة أكبر دليل على أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض كل ما يحدث من قِبَل الصهاينة على أرض فلسطين المحتلة.
![]() |
أ. عاكف يدلي بتصريحات لوكالات الأنباء عقب التوقيع |
وأكد المرشد العام مجدَّدًا ردًّا على سؤال حول "شعار الإسلام هو الحل"، ومدى تمسك الإخوان به؟! قائلاً إن الإخوان لن يتخلوا عن شعارهم الذي سيظل في القلوب، وسنظل نعلن عنه في كل مكان.
وأكد السفير محمد صبيح- مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية- أن هذا الموقف هو جهادٌ في سبيل القدس والأقصى، وهي رسالةٌ تعبر عن الشرارة التي تنطلق لفضِّ كل ما رسموه وخططوا له من ظلمٍ للقدس الشريف، كما أنها رسالةٌ سيسمعها جيدًا الصهاينة والأمريكان بأن للقدس والأقصى أمةً لها تاريخ، مضيفًا أن هذه الحملة تأتي في ذكرى نكبة فلسطين عام 48 ومرور 59 عامًا على احتلالها، وما شهدته تلك الفترة من مذابح كثيرة وإرهابٍ دولي منظّم، ومحاولات تهويد القدس والأقصى الشريف.
وأوضح د. عصام العريان أن الأقصى رمزٌ لقضية وليس مجرد مسجد، فهو رمزٌ للقضية الفلسطينية وتجسيدٌ لكل المعاني التي تستحثُّ كلَّ مسلمي العالم لإنقاذه، فهو أثرٌ من آثار العالم الإسلامي والحضارة الإنسانية.
وأشاد بطلب بعض مسيحيِّي مصر التوقيعَ على الوثيقة، مثل المفكر القبطي جمال أسعد عبد الملاك، وجورج إسحق المنسق السابق لحركة (كفاية)، مؤكدًا أنها ستُضفي أثرًا بالغًا لدى قيادات الأمم المتحدة.
وهو ما أكد عليه جمال أسعد عبد الملاك، الذي شدَّد على أنه بالرغم من أنه مسيحيٌّ إلا أنه يُعارض المشروع الصهيوني والمسيحية الصهيونية التي تساند الكيان بدعوى ظهور المسيح، نافيًا كل هذه المزاعم، وقال إنها مجرد محاولة للسيطرة على المنطقة العربية.