د. حبيب:

- تسارع الأحداث في فلسطين لم يسمح بوساطة الإخوان

- نطالب بالحوار بين فتح وحماس ونُحذِّر من تدخل الأطراف الدولية

- مصر والسعودية وسوريا الأقدر على حلِّ الأزمة الراهنة بين الأشقاء

- الذي حصل على صفر في انتخابات الشورى هو النظام وليس الإخوان

- أتوقع حلَّ البرلمان منتصف 2008 بعد انتهائه من قوانين التعديلات

- الحديث عن "تمرد" أو "فلتان" في الجماعة سببه الجهل بالإخوان

- لم نقصر مع إخواننا المحالين إلى العسكرية وافتقدنا كثيرًا من مجهوداتهم

- برنامج الحزب دخل مرحلة التدقيق والمراجعة وأفكاره عديدة

- تزاوج السلطة والمال يخطط لبيع مصر والانتقال الآمن لملف التوريث

 

أجرى الحوار- عبد المعز محمد

أحداث عديدة تشهدها الساحة المصرية والعربية خلال الفترة الحالية، وكانت جماعة الإخوان المسلمين طرفًا إما أساسيًّا فيها أو مراقبًا، أو تم إقحامها في هذه الأحداث، بدايةً من انتخابات مجلس الشورى وتوقُّعات حلِّ مجلس الشعب، إلى برنامج حزب الإخوان، والاتهامات الموجَّهة إليه وإلى الجماعة بأنه بدأ واسعًا وانتهى به الحال مقيدًا بعشرات القيود، ثم المحاكمات العسكرية، وما ردَّده البعض من أن الجماعة تخلَّت عن أبنائها ولم تقدِّم لهم الدعمَ الكافيَ في هذه القضية، وعودة إلى السؤال القديم الجديد: لماذا يكره النظام الإخوان؟ وهل هناك شخصيات بعينها تصر على استمرار الأزمة بين النظام والإخوان؟ ومرورًا بما أَطلق عليه البعض بأن هناك ما يشبه العصيان الكامن داخل صفوف الجماعة وخاصةً في قطاعات الشباب، ثم القضية الساخنة وهي الأحداث الجارية في فلسطين وموقف الجماعة مما يجري في غزة.

 

كل هذه القضايا الشائكة كانت نقاطًا لحوارنا مع الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، ومع نص الحوار:

 الصورة غير متاحة

 أحد مقاتلي القسام يعتلي سطح مبنى للأمن في غزة

 

* د. حبيب.. القضايا كلها شائكة ومتسارعة، ولكنَّ أبرزها على الساحة الآن القضية الفلسطينية وما جرى في غزة، فما موقفكم مما يجري؟!

** في البداية لا بد من التأكيد على أن جماعة الإخوان المسلمين تدعم الشرعية الفلسطينية الممثَّلة في الرئيس محمود عباس والمجلس التشريعي؛ باعتبارهما منتخبَيْن من الشعب الفلسطيني صاحب الشرعية الأساسية والوحيدة، وهو موقف جامعة الدول العربية أيضًا، الذي خرج به وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ مساء الجمعة الماضية، كما أننا نرى أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو الحوار بين الطرفَين واستبعاد المسئولين عن هذه الفتنة ونبذهم واستبعادهم من هذه القضية؛ لأنهم الخطر الحقيقي عليها.

 

* ولكنَّ هناك مَن يرى أن حماس وحكومة الوحدة أخطأوا بهذا التصعيد؟!

** نحن لسنا قضاةً في هذا الشأن؛ لأن الظروف الداخلية لا يستطيع تقييمَها إلا أصحابُها، ولكنْ ما شاهَدَه الجميعُ- سواءٌ المؤيدون لحماس أو المخالفون لها- أنه كان هناك فلتانٌ أمنيٌّ موجودٌ، وهذا الفلتان كان وراءه مجموعةٌ معروفةٌ، لها مشروعُها الخاص،